@ لا نملك سوى 5 ملاعب مؤهلة لاحتضان المنافسات القارية @ "الكاف" رفضت ملاعب للأندية الجزائرية التي شرّفت القارة السمراء @ ملعب تبسة قادر على استضافة مباريات وفاق سطيف لتوفره على المعايير الدولية أكد العضو الفيدرالي السابق للاتحاد الجزائري لكرة القدم ماني سعادة، أن المعايير المعتمدة من طرف الاتحاد الدولي لكرة القد وحتى "الكاف" يحتم على الجزائر إعادة النظر في العديد من المزايا الخاصة بالتصميمات بالنسبة للملاعب التي هي قيد الإنجاز، وحتى للملاعب الأخرى الكبيرة الموجودة، وأضاف سعادة أن الجزائر في الوقت الراهن بحاجة إلى تكييف المنشآت الكروية وفق القوانين الجديدة المعمول بها على مستوى الاتحاد الدولي والإفريقي للعبة، فالأمور لم تعد كالسابق تعتمد على الأرضيات فقط، وإنما هناك شروط ترافق الفضاء الخاص بإجراء مباراة دولية، هو ما يفسر رفض الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ملعب 20 أوت ببشار وأول نوفمبر بتيزي وزو و8 ماي بسطيف تنظيم مقابلات ضمن دوري الأندية الإفريقية بمختلف المنافسات، رغم أن هذه الملاعب سبق وأن إحتضنت مقابلات دولية في السابق، ليتم اليوم إسقاطها لعدة اعتبارات. رفض أربعة ملاعب دفعة واحدة أمر مؤسف لكنه حقيقة وعبر العضو السابق في لجنة تأهيل الملاعب لدى "الفاف" عن أسفه جراء المراسلة التي تلقتها أربعة أندية جزائرية شاركت في مرحلة المجموعات بدوري أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد والتي تعلمها أن ملاعبها غير مؤهلة لاحتضان مباريات دون الدوري الإفريقي، معتبرًا ذلك ضربة موجعة بعدم تبنيها ملاعب هذه الفرق التي تمثل ولايات كبيرة للوطن، وأكد ماني سعادة في تصريح خص به جريدة "الجمهورية" أن قرار إسقاط هذه الملاعب من لائحة الملاعب القادرة على احتضان منافسات إفريقية ليس بقرار تعسفي أو ظلم من الاتحاد الإفريقي للجزائر، بل هي حقيقة مؤسفة تعيشها أغلب أنديتنا الجزائرية العريقة، حيث يعتبر رفض أربعة ملاعب دفعة واحدة شيء مؤسف، ولا يليق بسمعة الجزائر إفريقيا وحتى دوليًا ونفس الشيء بالنسبة للأندية المعنية التي لها صيت كبير على المستوى الإفريقي. شبيبة القبائل بطلة "الكاف" ثلاثة مرات بملعب لا يتوفر على غرف تغيير الملابس وعن ملعب 1 نوفمبر بتيزي وزي فقد أكد ماني سعادة الذي يشتغل حاليًا ضمن الطاقم المسير لفريق وداد مستغانم، أن هذا الأخير لا يتوفر على غرف تغيير الملابس بمعايير دولية، فالجميع يعرف أن بملعب 1 نوفمبر الغرف تتواجد بعيدة عن الملعب عبر ممر مكشوف وهو ما يتنافى وفق المعايير الدولية، فاللاعبين أو الرسميين لا يمكنهم الدخول في نفس الممر المؤدي لغرف تغيير الملابس دفعة واحدة لضيقه وكذا عدم توفره على معايير الأمن والسلامة، وقال ماني سعادة:« شيء مؤسف أن فريق شبيبة القبائل رمز من رموز الكرة الجزائرية وصاحب الألقاب الإفريقية بثلاثة كؤوس للكاف لا يتوفر على ملعب وفق المعايير الإفريقية، وهو مجبر اليوم إستقبال منافسيه في بطولة الكاف بملعب 5 جويلية أو تشاكير مما سيفوت الفرصة على مناصريه لمساندة الفريق عن قرب والجميع يدرك أن أنصار الشبيبة هم القوة الدافعة لتألق الكناري". ميدان 8 ماي 1945 من ملعب النار والانتصار و تتويج برابطة الأبطال إلى منشأة غير معتمدة وواصل ماني سعادة ذكر بعض الأسباب التي جعلت "الكاف" ترفض اعتماد ملعب 8 ماي 1945 بسطيف، والذي كان في السابق مسرحًا لتألق "نسور الهضاب" في مختلف المنافسات الإفريقية والإقليمية، حيث سبق وأن صنع فريق وفاق سطيف مجدًا خلد على إثره اسم الوفاق في لائحة الفرق المتوجة برابطة أبطال إفريقيا، وقال ماني سعادة: "ملعب 8 ماي 1945 بسطيف كان مسرحًا لكتابة تاريخ فريق نسور الهضاب، وعودتهم مجددًا إلى الواجهة بعدما نال الوفاق قبل 8 سنوات لقب رابطة أبطال إفريقيا، وكان له الشرف لخوض مونديال الأندية، فالمشوار بدأ من ملعب 8 ماي 1945 الذي حمل لقب -ملعب النار والانتصار-، خصوصا في الفترة التي كان فيها الوفاق يمثل الجزائر في البطولات العربية، وذات الملعب خاض الوفاق به مباريات قوية أمام أندية كانت تظم أسماء عالمية على غرار بيب غوارديولا المدرب الحالي لفريق مانشستر سيتي الذي كان ضمن صفوف النادي العربي القطري، ليصبح اليوم غير معتمد ولا مؤهل لاحتضان لقاء ضمن الأدوار التصفوية للكاف بسبب الوضعية المهترئة لغرف تغيير الملابس وكذا الأرضية الاصطناعية التي لا تتوافق والمعايير الدولية". ملعب 20 أوت ببشار يحتاج إلى الإنارة وتوسيع البنىية التحتية فيما يخص ملعب 20 أوت ببشار فقد شاطر العضو الفيدرالي السابق قرار لجنة تأهيل الملاعب لدى الكاف، وقال ماني سعادة: "صحيح أن ملعب 20 أوت ببشار عرف ترميمات عدة في الآونة الأخيرة من طرف مسؤولي نادي الساورة، لكنه لا يزال بحاجة إلي عدة ترميمات حتى يصبح قادرا على احتضان منافسة قارية، وحسب ما أعرف فإن ملعب الساورة بحاجة إلى تكييف الإنارة أكثر خصوصًا عندما يستقبل المنافسات الرسمية تحت الأضواء الكاشفة، ناهيك عن باقي المرافق الخاصة بالبث التلفزيوني وكذا البنى التحتية لهذه المنشأة الرياضية، فاليوم الملاعب المعتمدة تتوفر على جميع الإمكانات بخلاف الماضي". لا نلك حاليا سوى 5 أو 6 ملاعب قادرة على احتضان منافسات قارية ويرى العضو الفيدرالي السابق للفاف ماني سعادة أن الجزائر اليوم لا تتوفر على العديد من الملاعب القادرة على احتضان المنافسات القرية، بغض النظر عن المرافق التي هي قيد التشييد مثل ملعب وهران الأولمبي أو ملعبي براقي وكذا تيزي وزو، وقال ماني سعادة: "للأسف نحن اليوم لا نملك سوى 5 أو 6 ملاعب قادرة على احتضان منافسات قارية، فهناك ملعب 5 جويلية وحملاوي يقسنطينة وملعب عنابة، بالإضافة إلى تشاكر وزبانة القادرين على استضافة منافسات قارية، كما أن هناك ملاعب بولايات لا تمثلها أنديتها في قسم النخبة تتوفر على ملاعب تتوافق والمعايير الدولية على غرار ملعب تبسة الجديد الذي يعتبر تحفة فنية بأرضية ذات العشب الطبيعي ناهيك عن المرافق التي يتوفر عليها، فلم لا يستضيف مثلا فريق وفاق سطيف منافسيه بهذا الملعب الجميل، كما أن ملعب 20 أوت بالعاصمة قادر أيضًا على احتضان مباريات للأندية المعنية بمنافسات الكاف، فهو يتوفر على أرضية من العشب الإصطناعي ذات الجيل الأخير".