أبرز وزير الصناعة, أحمد زغدار, أمس الخميس ببشار, أن منطقة الجنوب الغربي و غرب الوطن ستشهد مستقبلا ديناميكية اقتصادية في اطار "الاستراتيجية الوطنية للانطلاقة الاقتصادية وكذا دفعا جديدا للقطاع الصناعي". وفي تصريح صحفي في اطار اليوم الأول من زيارة العمل و التفقد التي يقوم بها للولاية, أشار السيد زغدار الى أن "تطبيق الاستراتيجية الوطنية للانطلاقة الاقتصادية تمر عبر التأكيد على المؤسسات والمركبات الصناعية الكبرى ذات القيمة المضافة وخلق بيئة أعمال مواتية للاستثمار المنتج و الخلاق للثروة و مناصب الشغل, وأيضا من خلال انجاز المشاريع المنجمية و الصناعية الكبرى كما هو الحال لمنجم الحديد لغار جبيلات في ولاية تندوف والذي ستكون له أثار اقتصادية هامة بالنسبة لمنطقة الجنوب الغربي, لا سيما منطقة بشار وعلى غرب الوطن". وجاء تصريح الوزير على هامش تدشينه للحظيرة الصناعية الصاورة و التي تقع في جنوب بلدية بشار. وأبرز وزير الصناعة أن هاته الحظيرة الصناعية التابعة للوكالة الوطنية للوساطة و الضبط العقاري والتي تمتد على مساحة اجمالية تقدر ب103 هكتار, ستسمح لولاية بشار بالحصول على منطقة صناعية حقيقية على مستوى طموحات تطوير نسيج صناعي خلاق للثروة ومناصب شغل جديدة. وحسب المسؤولين المحليين لقطاع التعمير والبناء, صاحب المشروع , تم تخصيص استثمار عمومي أزيد من ثلاث (3) ملايير دينار جزائري لتجسيد مختلف مرافق هاته البنية الصناعية الجديدة. وفي وقت سابق, زار الوزير عدة وحدات صناعية للولاية, لا سيما وحدة تقنيات وتطبيقات التبريد التي تنتج سنويا 3.000 مرطب و500 مبرد مياه و 60.000 متر خطي من المجنبات و كذا شفرات الستائر بنسبة دمج صناعي قدرها 70 بالمائة. وفي تاغيت, عاصمة البلدية (97 كلم جنوب بشار), قام أيضا وزير الصناعة بتدشين بنيتين فندقيتين هامتين, لا سيما قرية سياحية تابعة للديوان الوطني للسياحة, بطاقة استيعاب 120 سريرا في الغرف و 100 سرير أخر في المخيم, بهدف تنمية مرافق الاستقبال في هاته الجماعة المحلية السياحية. وتم تسخير استثمار قدره 115 مليون دينار جزائري من طرف الديوان الوطني للسياحة لإنجاز وتجهيز هاته القرية السياحية التي تشغل نحو 40 شخص منحدر من نفس المنطقة. الوحدة الفندقية الأخرى التي تم تدشينها من طرف عضو الحكومة تتمثل في فندق ذي طاقة استيعاب 225 سريرا, ثمرة استثمار خاص أزيد من 300 مليون دينار جزائري. و سيواصل وزير الصناعة زيارة العمل و التفقد في هاته الولاية, اليوم الجمعة, من خلال تنقله الى مصنع الاسمنت للصاورة, فرع المجمع الصناعي لإسمنت الجزائر.