أنهى رئيس اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط دافيد تيزانو زيارته لوهران أمس والتي دامت يومين، رفقة أمينه العام ياكوفوس فيليبوسيس. وتعد هذه الزيارة هي الأولى للرجل الأول في اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط إلى الجزائر، والتي تدخل في إطار تحضيرات وهران للنسخة ال19. اليوم الأول شهد اجتماعا تنسيقيا مغلقا ، تعرف من خلاله تيزانو على جميع اللجان المنضوية تحت لواء محافظة ألعاب وهران القادمة ، أين قدمت له تفصيلات وشروحات حول ما تحقق خلال هذه المدة، و هو ما أثنى عليه كثيرا رئيس اللجنة الدولية في أول زيارة عمل له منذ رئاسته لهذه الهيئة الدولية شهر أسكتوبر المنصرم بعد أن خلف الجزائري عمار العدادي الذي ترأسها ل18 سنة كاملة. اليوم الثاني من زيارته التفقدية لمختلف المرافق التي ستحتضن الألعاب المتوسطية انطلق من المركب الأولمبي الذي يحتوي على ملعب لألعاب القوى و كرة القدم بسعة 40 ألف متفرج ، فضلا عن مجمع مائي بثلاثة مسابح و قاعة متعددة الرياضات ب6 آلاف مقعد ، وهو المركب الذي اعتبره تحفة بمعايير عالمية ، تجعل من وهران عاصمة للرياضة في الحوض المتوسط لهذه السنة، مؤكدا أن نيلها شرف تنظيم الألعاب كان عن جدارة واستحقاق، وأن تشييد مثل هذه المنشآت والرفع من وتيرة الأشغال في آخر الأشهر يحسب على السلطات المحلية ومحافظة الألعاب التي يقودها عزيز درواز. الارتياح نفسه لمسناه خلال مرافقتنا للزيارة التفقدية لدى وفد اللجنة الدولية لهذه الألعاب أول أمس بالقرية المتوسطية ، خاصة مرافقها على غرار الغرف بسعة 4800 سرير ، المطاعم الخمس ،العيادة الطبية ، المحلات و كل المرافق ، إلى جانب قاعة المراقبة والأمن، والتي تشتغل ببرمجة تضم 234 كاميرا ، حيث سيحول هذا المرفق إلى منتجع سياحي بعد الألعاب وهو ما أعجب به ضيف الجزائر كثيرا، والذي اعتبر أن الهدف الرئيسي لتنظيم الألعاب ليس رياضيا فقط ، بل يشمل حتى باقي التخصصات والتبادل المعرفي والثقافي بين شباب دول الحوض المتوسط. وتعرف ضيفا الجزائر في الساعات الأخيرة من زيارتهما لوهران على جمالية عاصمة الغرب الجزائري من خلال الجولة التي رافقهما فيها والي وهران السعيد سعيود إلى أعالي جبل مرجاجو وزيارة مسجد رباط الطلبة ، أين أعجبا بالإطلالة الجميلة لوهران على الحوض المتوسطي ، ما يعزز مكانتها بين دول الضفة الشمالية والجنوبية للبحر الأبيض المتوسط.