بين الانفتاح والانفلات في العمق دخل المنتدى الإعلامي الأول حول فتح المجال السمعي البصري بالجزائر الذي نظمته جريدة الجديد وتداول المتدخلون في الندوة الأولى ضرورة التعقل والعقلانية والاستفادة من تجارب الآخرين في المشرق والمغرب. الانفتاح الإعلامي أصبح أكثر من ضرورة اليوم في الجزائر خصوصا وأن الظروف السياسية للبلد ملحة لفتح مجال تعددية الرأي والفكر السياسي كما أن المجتمع الجزائري بطبيعته متعدد الأمزجة الثقافية والمدارس الفكرية. لكن الجميع أكد أن خيطا رفيعا بين الانفتاح والانفلات الإعلامي فصور الانفلات واضحة في القنوات العربية التي تحولت لترويج الرذائل وهدم القيم وتفكيك الروابط الاجتماعية القوية والتجراة دون وازع. كما راهنت قنوات على صراع الديكة لتمرير فكرها وتصوراتها السياسية وبل وأجندتها على البلد وتدثرت أخرى بالحرية لتقوم بهجوم كاسح على القيم الأخلاقية والدينية بل وتحولت أخرى للمتاجرة بالعواطف. الخيط الرفيع بين الانفلات والانفتاح لايتأتي إلا بدراسة متأنية لحاجيات المجتمع الجزائري الإعلامية والقيام بدراسات ميدانية واستقصائية لمطالب الرأي العام وممارسة الجوارية على أوسع نطاق. الخوف والتخوف كان واضحا ولكن الرغبة من الاستفادة من تجارب الآخرين واضحة .فالدكتور الهاشمي قدم خلاصة تجاربه التقنية مع مدن إعلامية عربية وأجنبية ومدير إذاعة الجوهرة استعرض الحد الفاصل بين الجمهور والجوارية مؤكدا أن الفرق شاسع بين الإنارة الإثارة. التجربة الجزائرية الوليدة تحتاج لتعاون العائلة الإعلامية التي اجتمعت لأول مرة في بيت الجديد وحققت التقارب المغاربي والخليجي والأهم من كل ذلك هو التفكير بصوت عال في أخطاء الممارسة الإعلامية الجزائرية. الكثير من الإعلاميين يراهنون على الانفلات لتحقيق الربحية والاستثمار في سوق الإعلام غير المنظم بينما يتحقق الانفتاح بفتح مدن إعلامية تستقطب المشاهد والمستمع والقارئ الجزائري بكل مشاربه [email protected]