تجمهر عدد كبير من عمال عقود ماقبل التشغيل والشبكة الاجتماعية صباح أمس أمام مقر ولاية وهران مطالبين الجهات الوصية بإدماجهم في مناصب عمل دائمة دون أي قيد أو شروط حسبما جاء في بيان اللجنة الوطنية. ولم تكن هذه الحركة هي الأولى من نوعها على حد تعبير المنسقة الوطنية، بل سبق والتف عمال عقود ماقبل التشغيل حول هذا المطلب في عدة احتجاجات خلال السنة الفارطة جرت أغلبها بالعاصمة وخاصة أمام مقر دار الصحافة حسبما هو مدون في نفس البيان، الذي وضع جملة من المطالب المهنية والاجتماعية لفائدة هذه الفئة العمالية ومنها الحصول على حق التقاعد وتجميد مسابقات الوظيف العمومي إلى غاية تسوية وضعيتهم وكذلك تخصيص منحة للشباب العاطل والحامل لشهادات إلى غاية حصوله على منصب عمل دائم. ويقول المحتجون أن معاناتهم كبيرة جدا لأن أغلبهم أرباب أسر ويعيلون عدة أفراد، والمنصب الذي يشغلونه يعتبر أساسيا وليس لهم مصدر دخل آخر، لذلك وصفوا هذه الصيغة من العقود بالهشة لأن فترة العقد لا تتجاوز سنتين (2) أو ثلاث (3) حسب نوع العقد، وبعد ذلك لا يمكنهم العمل في أي جهة أخرى بنفس الصيغة، كما تعذر عليهم إيجاد مناصب دائمة لذلك هم يطالبون بالإدماج، كما أن الرواتب التي يحصلون عليها زهيدة جدا لا تتجاوز 15 ألف دج بالنسبة لحاملي الشهادات أو 7 آلاف دج أو أقل لمن لا يملك شهادة وشغل منصبا ما. وعليه هم لا يعتبرون عقود ماقبل التشغيل حلا لأزمة البطالة بل هي بطالة مقنعة.