تجار المخدرات يؤرقون السكان، مناشدين وضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة أضحت تجارة المخدرات بالمقرن تشكل هاجسا كبيرا لدى السكان، حيث انتشرت بشكل خطير في اللآونة الأخيرة، مخلفة في بعض الأحيان قصص وأحداث تراجيدية وصلت إلى حد القتل البشع. وقد أبدى سكان البلدية استياءهم الشديد من انتشار هذه الظاهرة الخطيرة في أوساط الشباب الذين لم يتوقفوا عن تعاطيها فقط بل توصل الأمر للمتاجرة بها ، و زيادة عن ذلك فإن الشباب الذين يتعاطون هاته الآفة الخطيرة لم يكتفوا فقط بتعاطيها بل توصل الأمر إلى إيذاء ومعاكسة السكان الذين سئموا من هذا الوضع حيث أدى الإدمان عليها إلى وقوع جملة من الجرائم البشعة في المنطقة والتي خلفت كما هو معلوم قتلى من حين إلى آخر وإصابات خطيرة وصلت إلى حالة العاهة المستديمة. وأضاف هؤلاء الأهالي أن تجارها الذين يتخذونها كوسيلة عمل لهم ووسيلة ربح سريع على حد قولهم صاروا ينتشرون في الطرقات والأزقة دون رادع لهم رغم القبض على بعض كبار التجار وأرجع هؤلاء السكان اللوم على السلطات، معبرين عن امتعاضهم من قلة دوريات الأمن في مركز البلدية وخصوا بالذكر قرية المنانعة التابعة لها والتي تعد البؤرة الرئيسية لهذه الآفة كون هذه القرية معزولة تماما وبعيدة عن الأنظار، هذا كله بالرغم من أن المنطقة معروفة منذ سنوات بتجارة المخدرات. وقد أكد الأهالي تخوفهم الشديد من انتشار الظاهرة في أوساط صغار السن والمراهقين ما يفتح مصيرهم على كل الاحتمالات حيث أصبحت نسب الصغار المتعاطين للمخدرات مثيرة للقلق الشديد ، إذ صارت هذه الظاهرة موضة وعلامة من علامات الرجولة عندهم، ناهيك عن السطو عن المنازل في مختلف فترات النهار خاصة الليلية منها والتي صارت بالأسلحة البيضاء، أين أصيب في بعضها عدد من المواطنين إصابات متفاوتة حين حاولوا المقاومة أو الإمساك باللصوص. وقد أرجع السكان لجوء بعض الأفراد أو حتى عائلات للمتاجرة بالمخدرات للظروف المعيشية المزرية تارة والى تواطأ بعض أفراد السلطات حسبهم مع المروجين تارة أخرى ما جعل هذه الفئة المنحرفة والخطيرة تقوم ببث سمومها بشيء من الاطمئنان وعدم الاكتراث للرقابة، حيث وصل الأمر حسب الأهالي إلى أنه في فترات الليل لم يعد غريبا عليهم شم رائحة الأفيون في كل مكان ما جعل هذا الأمر الخطير يبدوا وكأنه شيئا عاديا لدى البعض. وناشد السكان السلطات الأمنية ضرورة التدخل للحد من هذه الظاهرة الخطيرة وتطبيق سلطة القانون وذلك بتكثيف دوريات الأمن ومراقبة نشاطات المجهولين المثرين للقلق وضرورة الكشف عن ملابسات وصول هذه الآفة إلى منطقتهم.