قامت الأمركية السيدة ليندة بايك مورياتي مختصة في الصناعات التقليدية و الحرف اليدوية بمعية المترجمة و مبعوثة السفارة الأمريكية و بإشراف من سفارةالولاياتالمتحدةالأمريكية و على مدى يومين بحضور ورشة عمل تقني لإقرار الخبرة في نوعية التسويق الخاص بالمنتوج التقليدي الحرفي و التي إستفاد منها عشرون حرفيا ستة عشرة منهم من صنف ذكر و أربعة إيناث و الذين ينحدرون من ولاية تلمسان المعروفة و المشهود لها بغناها الحرفي الذي لا تزال بصماته حية رغم تطور تكنولوجيات الصناعة الحديثة .هذه المختصة الأمركية قدمت لهؤلاء الحرفيين الممثلين لإثنى عشرة 12 نشاطا صنعيا تقليديا من ألبسة و فخر و نسيج و الموزاييك و الحلي و النجارة و حرفة الزرابي تقنية التسويق و البيع و كيفية ضبط المنتوج الجاهز و بادرت بالشرح المفصل لإستعاب هذا الدور المهم في الصناعة التقليدية لتفادي تهميشها في العرض و الطلب و إستفاد حرفيو تلمسان من نظرتها البعدية الناتجة عن ال35 سنة من خبرتها في ذات المجال الذي أنجحت صورته التجارية و رفعت من معنويات سماته في المناطق السياحية و التي سيرت أيضا في الميدان نفسه ثلاثين مؤسسة و تعاونية في تصدير الحرف التقليدية بأنواعها و أشكالها. و أعطت ممثلة الولاياتالمتحدةالأمريكية في الصناعة التقليدية أمثلة في الدراسات التي تتم في شأنها الحرف من طرف الجامعات خصوصا منها صناعة القواقع بمستوى عال و التي جرت عام 1986 و تدخل في الزينة و عرفت رواجا في مبيعاتها بمبالغ هامة وصلت إلى 250 دولار في تلك الحقبة و إذا ما تم إحتساب عرضها قالت أن اليوم تباع على أقصى تقدير ب20000دولار . و أدرجت هذه الحرفة في كتاب تحدث عن تقنياتها . و سافرت المختصة لعدة بلدان عربية و أوروبية كتركيا و سوريا و ليبيا و مصر و المغرب لبحث سبل الفائدة في الحرف اليدوية و هذا ما كان يهدف إليه اللقاء الذي جمعها بالنشطاء في الساحة الحرفية الذين إرتاحوا لتعاليمها بمقر الحظيرة الوطنية بهضبة لالا ستي و الذي تم طبقا لإسترتيجية االقطاع السيحي في متابعة تكوين الحرفيين و و إعطاء الأهمية الكبرى لطموحاتهم و مكانة الحرفة التقليدية و تجديد التفكير في حصر النوعية الإنتاجية دوليا ووطنيا و حضر اللقاء بعض الهيئات ذات الصلة بالصناعات و الحرف التقليدية من ممثلي الحظيرة الوطنية و السياحة و الفندقة بنزل الزيانيين و مركز المهارات المحلية بدائرة سبدو جنوب الولاية و قد سبق لهذا اللقاء و أن نظم بالجزائر العاصمة بنفس المنوال و سيتم في الأيام القادمة بولاية غرداية بسهر الوفد الأمريكي على معطيات مشابهة تخص عملية تطوير التسويق لشتى الحرف حتى لا تكون في معزل عن السوق الخارجية و تتوسع من قوقعتها بإعتبار الإستعمال الشخصي للحرف التقليدية بات في حقيقته و لزاما عليه تكسير الروتين الفردي و الجماعي ليخلق جوا آخر في الشق التجاري و تثمين الجودة التي يفرط فيها الكثير من صناعها و التي تسير في الإندثار بفعل إنعدام التسويق و الإتكال على ما تدره المنافسة الخارجية و المنتوج الآلي الذي طغى كثيرا على جودة الأنامل و إتقانها للعامل المهم في الحرفة .