تتهدد البلدان العربية في الخليج العربي حرب طائفية تعول عليها إيران كورقة في حربها الاستباقية التي لاتبقي ولاتذر من البلدان السنية والعربية. مبدأ التقية لم يعد مبررا في الحالتين البحرينية والكويتية حيث أفصح شيعة هاذين البلدين عن حقيقة المطالب ذات اللون الطائفي البحت التي لاتحترم وحدة البلد ولا تعايشه بل الأكثر من ذلك يتندر علماء التيار المتشدد بمعتدلي المذهب الشيعي الذين يحاولون التأسيس لفكرة التقريب بين المذاهب ووصل التطرف ببعضهم إلى تشبيه العملية كمن يحاول التعايش مع الشيطان أو مع مسيلمة الكذاب. الأمن القومي العربي في مجموعه في خطر بروائح الطائفية المتصاعدة فماهي برامج الردع لهذه الحرب الاستباقية؟ من خلال القراءة الأولى نجد أن وسائل الردع شبه منعدمة ولنأخذ مثلا بسيطا في الإعلام حيث جندت القنوات الشيعية علماء متطرفون يسبون أم المؤمنين عائشة و عرضها الشريف ويسبون عمر وأبو بكر ويقيمون المراسم الجنائزية التي تعيدنا للعهد الأموي ويحملون السنة كل هذه النكبات لأنهم فقط خالفوهم الرأي والفكرة ودعوا لاحترام الصحابة جميعهم دون استثناء ونال أهل البيت عندهم المكانة عملا لا قولا. القنوات المغرضة تم مجابهتها بسلاح هزيل عنوانه السباب والشتيمة عبر قنوات قليلة العدد والعدة والمفترض أن تتصدر قنوات متخصصة تديرها حكومات وينشط على مستواها أكاديميون وعلماء متبحرون دون الاستهانة بشكل لغة الخطاب الشيعي الذي بدأ يمتد في فراغنا بعد أن تحول اهتمام قنواتنا للدراما والترفيه والفلكلور و تسلل الشيعة حتى لبرامج أطفالنا وداخل بيوتنا . التطرف بين المذاهب ظاهرة سوداء في تاريخ المجتمعات الإسلامية ولكن خطرها زاد بعد استغلالها لكل المعطيات الدولية والتحولات الدرامية في الخليج بعد احتلال العراق مرتين ولايمكن مجابهتها بقوة السلاح سوى سلاح العلم والمعرفة والتكوين الرصين الذي تفتقده الكثير من كوادرنا المتخرجة من جامعاتنا العربية والإسلامية.