يدرك الطاقم الفني ومن خلفه اللاعبين أن الفوز ولا شيء غيره مساء اليوم كفيل ببعث الأمل لدى الأنصار الذين بدأوا يفقدون الأمل في رفاق كيال في تحقيق الهدف الرئيسي الذي سطره المكتب المسير في بداية الموسم خاصة أن الفريق تنتظره مواجهة أخرى غاية في الصعوبة أمام السي أس سي في حملاوى وتعتبر هاتان المبارتان بمثابة منعرج حقيقي في تحديد مصير الفريق ولهذا فالمدربان لشقر وقميدي ومن ورائهم اللاعبون يدركون كل الإدراك أن حتمية الفوز ضرورية مهما كانت الظروف المحيطة باللقاء خاصة أن الفريق السعيدي سيواجه الكناري دون ضغط خاصة أن هذا الأخير ليس في قمة مستواه هذا الموسم وما المرتبة الحالية التي يحتلها إلا دليل على الهشاشة التي صارت تميز هذا الفريق هذا . يعتبر مفتاح الفوز في هذا اللقاء الذي ينتظره الأنصار كل حسب رؤيته الخاصة ويعتبر الجميع أن مهمة رفاق القائد كيال هي تحقيق الفوز لا غير خاصة بعد التعادل الأخير وهو الطموح الذي جعل التدريبات الأخيرة تجرى في تركيز كبير حتى أن الروح المرحة والتعليقات الساخرة قلت بين اللاعبين بعدما كانت الميزة الأساسية في تدريبات الفريق إلا أن هذا الطموح قد يصطدم برغبة فريق الكناري في تحقيق الفوز لتدعيم رصيده بالنقاط خاصة وانه صار سابع المهددين بالسقوط إلى القسم الثاني وهو ما قد يجعل مهمة رفاق سعدي صعبة رغم أنها غير مستحيلة إذ آمن اللاعبون بإمكانياتهم وبذلوا أقصى مجهوداتهم وقاوموا مثلما كان عليه الحال في مباراة السياربي أو حتى الأداء المقدم أمام الاتحاد في اللقاء الأخير وفي ظل تشابه المعطيات بين الفريقين في اللقاء المقبل ستكون المهمة عسيرة على الفريقين خاصة وأن حتى نتيجة التعادل قد لا تكفي السعيدين للنجاة من مخالب القسم الوطني الثاني خاصة بعد التعادل الأخير وبعيدا عن الخيارات الفنية التي من المنتظر أن يعتمد عليها المدرب لشقر منصف في مواجهة هذا المساء، إلا أن الأمر الايجابي هو الروح التفاؤلية التي باتت تسود العناصر السعيدية التي أصبح تفكيرها منصبا على كيفية تحقيق الفوز وإحراز النقاط الثلاث بعيدا عن كل الأمور الهامشية التي تخص النادي، حتى أن رفقاء ولد تيقيدي لم يتطرقوا إلى ملف المستحقات المتأخرة بقدر ما أولوا أهمية بالغة لهذا الموعد الهام الذي ستلعب نتيجته النهائية دورا هاما وحاسما لما تبقى من مشوار المولودية في رحلة البحث عن ضمان البقاء ومما لا شك فيه ستكون تشكيلة مولودية سعيدة محرومة من خدمات المتوسط الميدان الهجومي في صورة زاوي ممد الذي تعتبر مكانته لا نقاش فيها خاصة في الدور الدفاعي والهجومي الذي يقوم به طوال هذا الموسم وبالتالي ستكون مهمة المدرب لشقر صعبة في إيجاد بديل لتعويض زاوي خاصة في ظل نقص جاهزية من يلعبون في هذا المنصب وحسب ما تتبعناه من خلال الحصص التدريبية فإنه البديل الذي سيكون محل زاوي سيكون الموريتاني ولد تيقيدي وستكون له فرصة كبيرة لتبيان مهاراته وكسب ثقة المدرب .