تعرف أسعار المواد الغذائية سيما تلك التي لها علاقة مباشرة مع مستلزمات صناعة الحلويات زيادة غير مسبوقة في أسعارها ، حيث قدرت الزيادة بنسبة متوسطها 20 إلى 40 دينارا،. وحسب توقعات العديد من التجار فإن هذه الزيادة طبيعية خاصة وأن أسعار تلك المنتوجات تعرف عدة تقلبات في الأسواق ما يؤثر بصفة مباشرة على سعرها في السوق المحلية….خلال جولة قادتنا إلى بعض أسواق المشرية وقفنا على التهاب أسعار المواد الخاصة بصناعة الحلويات، حيث لاحظنا ارتفاعا في أسعار منتجات الطحين والتي وصلت إلى 80 دينارا بعدما كانت أسعاره لا تتجاوز 40 دينارا، كما سجّل سعر كيس السكر المسحوق ارتفاع وصل إلى مائة دينار، كما لم تسلم بعض المنتجات الأخرى من الارتفاع، حيث وصل سعر علبة المارغرين بحجم 250 غرام إلى 80 دينارجزائري ;ولنوعيتها حديث اخر، في حين قفز سعر مادة التمر من نوعية الحميرة إلى 120 دينار لكيلو الواحد بينما بلغ سعر كيلو سكر العادي 90 دينارا. ولم يقتصر الأمر على المواد التي تدخل في صناعة الحلويات بل حتى مواد التزيين حيث وصل سعر الحاويات الورقية إلى 35 دينارا، بعدما كان سعرها لا يتجاوز 15 دينارا، بينما بلغ سعر ورق الألومنيوم إلى 70 دينارا….هذا و أذهلت أسعار المواد الخاصة بصناعة الحلويات العديد من السيدات اللواتي التقينا بهم في سوق النعامة حيث أعربن لنا عن امتعاضهن من ارتفاع أسعار المكسرات خاصة الفول السوداني الذي وصل سعره إلى 350 دينار لكيلو غرام الواحد ، وهي زيادة فاقت 30 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية.بينما سجلت أسعار اللوز رقما قياسيا بعد أن وصل سعرها إلى 850 دينار في أسواق التجزئة، وفي هذا الصدد تقول احدى ربات البيوت أنها أصبحت عاجزة عن تحضير حلوى العيد وذلك نظر لارتفاع أسعار الكاوكاو والسمن الذي وصل سعره إلى 400 دينار لتسعمائة غرام، ولقد أرجع تجار التجزئة هذا الغلاء الفاحش إلى الزيادة الكبيرة في الطلب خاصة مع اقتراب العيد. من جهة أخرى يرى العديد من تجار التجزئة أن السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار تلك المواد يعود أساسا إلى منطق الزيادة في الطلب، فيما أرجع البعض المسؤولية إلى أن تجار الجملة، بينما يرى المواطنون أن التجار يستغلون فرصة حلول أيّة مناسبة من أجل الهاب الأسعار خاصة أن رمضان لم ينقض بعد ولكن أسعار المواد الغذائية لازالت مرتفعة..هذا و استغنت العديد من السيدات عن صناعة وتحضير حلويات العيد بعدما وجدت بديلا عن ذلك، حيث أصبحت شريحة هامة من النساء خاصة العاملات منهن يقتنين حلويات جاهزة من الأسواق، حيث تحرص بعض ربات البيوت على تقديم طلباتهن لدى محلات صنع الحلويات والمخابز لتستلمها جاهزة ليلة عيد الفطر المبارك