مع حلول موسم البرد تزداد حاجة المواطنين إلى الغاز الطبيعي وخصوصا القاطنين بالقرى والمناطق المتاخمة لمدينة وهران والتي لم تصلها شبكة توزيع الغاز إلى يومنا هذا مثل القرى والمداشر التابعة لبلديات عين الترك وبوسفر والعنصر وعين الكرمة وبطيوة وأرزيو والسانية وبئر الجير ووهران أيضا. ورغم المشاريع التي تقودها شركة سونلغاز من أجل توسيع شبكاتها بتراب الولاية إلا أن النقائص تبقى موجودة لذلك يطالب المواطنون الشركة بالتعجيل في ربط الأحياء المعزولة وذلك في إطار البرامج التنموية الموجهة لكافة البلديات والدوائر. وإلى جانب ذلك هناك مشكل تأخر وهو تموين الأحياء السكنية الجديدة بالغاز الطبيعي سواء كانت من صيغة السكن الإجتماعي الإيجاري أو الإجتماعي التساهمي وتم إحصاء أزيد من 10 آلاف مسكن جديد موصول بالشبكة لكن بدون غاز لأن سونلغاز لم تنه أشغالها بعد ومنها ما هو موجود بشرق ولاية وهران كما يوجود مساكن أخرى غير موصولة بالشبكة رغم أنها تمر بالقرب منها مثلما هو الحال ببعض المناطق بأحياء الياسمين والصباح وبئر الجير وغيرها. وقد أصدرت السلطات المحلية مؤخرا تعليمات صارمة ومحددة من أجل الإسراع في توزيع غاز المدينة بهذه الأحياء السكنية الجديدة نرولا عند رغبة السكان وذلك قبل حلول موسم البرد وعليه إلتزمت شركة سونلغاز بهذه التعليمات وشرعت في ربط الأحياء السكنية الجديدة خصوصا وأن الأمر لا يتطلب أشغال كبرى فقنوات التوزيع والربط الفردي موجودة ولا يبقى سوى معاينة التجهيزات للتأكد من عدم جود تسربات ووضع العداد الفردية للسكان ومن تم الشروع في عملية التموين. وفيما يخص القرى والمداشر وحتى الأحياء السكنية التي لم تصلها الشبكات بعد فسيستفيد سكانها تدريجيا من البرنامج الوطني (أحياء وتجمعات سكنية إجتماعية) وهو برنامج بتمول مركز ويخص ربط كل هذه المناطق بشبكتي الكهرباء وغاز المدينة وحسبما علم من مصادر مسؤولة من شركة سونلغاز فهناك جزء هام من هذا البرنامج يجسد حاليا ويمتد إلى غاية سنة 2014 ومن أهم أهدافه هو رفع نسبة التغطية بغاز المدينة إلى أزيد من 80٪ ومن بين المناطق التي سيحصل سكانها على هذه المادة الضرورية قرى مسرغين وبوتليليس وغيرها. وللإشارة فإن نسبة التغطية الحالية بكامل تراب الولاية لا تتعدى 70٪ حسب ذات المصادر لذلك سجلت كل من مديرية التوزيع السانية ومديرية وهران عدة مشاريع خاصة بها لتوصيل الغاز والكهرباء في نفس الوقت للقضاء على القرصنة من جهة ومضاعفة إستثمارات الشركة من أجل مضاعفة عدد المداخيل.