أكد أمس موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أن يوم 29 نوفمبر يعتبر فرصة لمحاربة الفساد ولا سيما الذين تداولوا على الحكم خلال 50 سنة من الإستقلال وأضاف تواتي لدى تنشيطه لتجمع شعبي بقاعة سينما السعادة بوهران أنه بعد 57 سنة من إندلاع ثورة التحرير المظفرة جاء دور جيل اليوم للقيام بثورة جديدة ثورة سلمية يكون سلاحها الوحيد هو الورقة التي يختارها الناخب يوم الحسم. كما إنتقد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية السيد موسى تواتي أمس الأربعاء يوادي أرهيو (غليزان) عمليات التحضير للحملة الإنتخابية لمحليات 29 نوفمبر وقال لدى إشرافه على تجمع شعبي بدار الشباب الشهيد كحال بوعبد الله ان التحضيرات لم تكن جيدة ولم تنطلق الحملة انطلاقة صحيحة مشيرا إلى أن حزبه يواجه مشاكل حتى في توفير القاعات لعقد التجمعات الخاصة بهذه الإنتخابات. ودعا رئيس الأفانا الحضور إلى القيام يوم 29 نوفمبر بثورة انتخابية من أجل التغيير كما قام أجدادهم في الماضي بثورة من أجل تحرير البلاد من المستعمر واعتبر موسى تواتي الموعد الإنتخابي المقبل أحسن فرصة للتعبير عن مطالب الشعب وتوجه إلى الحضور قائلا انتم أصحاب الرأي والكلمة ورسل الحق في بلد الشهداء فهذه فرصتكم لأحداث التغيير واختيار الرجال وممارسة السلطة الفعلية. وحذر تواتي من المقاطعة ملاحظا أن المقاطعة تتيح الفرصة للتزوير كما حدث في الخمسين سنة من الإستقلال الوطني أحداث التغيير وأكد في ذات السياق على أنه يجب أن تكون سلطة المنتخب فوق سلطة الإداري لأن المنتخب يستمد سلطته من الشعب ولدى تطرقه إلى الإعتدار الذي قدمه الرئيس الفرنسي عن الجرائم التي ارتكبت في حق المهاجرين الجزائريين بباريس في 17 أكتوبر الذي تحتفل به الجزائر بإسم يوم الهجرة قال موسى تواتي أن الإعتراف لا يكون بالأسف وإنما يجب أن يكون هناك إعتراف رسمي عن كل الجرائم التي ارتكبتها فرنسا الإستعمارية منذ احتلالها الجزائر إلى غاية مغادرة آخر جندي التراب الجزائري وكذا التعويض عن هذه الجرائم. ومن جهة أخرى انتقد الخطيب الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والفساد وضعف القدرة الشرائية داعيا الشباب إلى حل مشاكلهم في الجزائر وليس من خلال الحرڤة لأن الجزائر على خيرات أكثر من تلك الموجودة بالدول التي يهاجر إليها غير أن المواطن في الضفة الأخرى من المتوسط ينتج عشر مرات ما ينتجه المواطن ببلادنا .