ففي كلمته بمناسبة أعياد الميلاد المجيد، ابتهل بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر إلى الرب لكي يعم السلام ربوع سوريا، بينما احتشدت جموع المصلين في كنيسة سانت كاثرين في بيت لحم بفلسطين، مهد المسيح عيسى. ودعا البابا إلى وضع حد "لحمام الدم" في سوريا التي يعصف بها صراع دامٍ. وقال "ثمة أمل في العالم، حتى في أشد الأوقات العصيبة وفي أصعب المواقف"، متضرعاً إلى رب السموات والأرض "أن يعم السلام شعب سوريا". وفي العظة التي ألقاها في كنيسة سانت كاثرين المجاورة لكنيسة المهد ببيت لحم، قال بطريرك ورئيس أساقفة الروم الكاثوليك في الشرق الأوسط، فؤاد طوال، إن عيد الميلاد يحل هذه السنة والفلسطينيون يعيشون "في ظروف قاسية، احتلال لم ينته بعد، يستولي على أرضنا ولقمتنا ويصادر كلمتنا وماءنا وهواءنا. قلوبنا تعبة وهمومنا كثيرة، وأهالينا في غزة ما زالوا يضمدون جراحهم". وفي بلدة نيوتاون بولاية كونكتيكت التي شهدت مؤخرا مذبحة راح ضحيتها 26 شخصا معظمهم تلاميذ إحدى المدارس، غطت الثلوج الدمى التي وضعها المعزون في موقع الحادث. وحضر العديد من سكان المدينة القداس الذي أقيم في إحدى كنائسها عشية الأعياد، وأوقد آخرون الشموع خارج منازلهم وعلَّقوا جوارب على الجدران تحمل أسماء ضحايا المذبحة.