سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الجمهورية في رسالته للمشاركين في الأسبوع الوطني للقرآن الكريم قرأها نيابة عنه بن صالح: الانعتاق من الهيمنة الغربية والتقدم لا يكون إلا بالتجديد المعرفي
* يجب الإستناد إلى مرجعية عقائدية ثابتة والابتعاد عن التطرف. أكد، رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، أنه يجب الاستناد إلى "مرجعية عقائدية ثابتة ولكن دائما تحت لواء الفكر الوطني والابتعاد عن التطرف"، داعيا، إلى "التجديد في كل العلوم والمعارف التي بدونها لا يمكن الانعتاق من الهيمنة الغربية والنهوض والتقدم، مؤكدا، على فكرة "التجديد كحركة مستمرة تنصب على المتغيرات التي يفرزها التطور الطبيعي للحياة في كل العلوم والمعارف مبرزا أهمية الاجتهادات الفكرية لأسلمة المعرفة". وقال، رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أمس، في رسالته للمشاركين في فعاليات الأسبوع الوطني ال 14 للقرآن الكريم بدار الامام، بالعاصمة، والذي يتسابق فيه 45 مشاركا من مختلف الولايات، قال في كلمة قرأها نيابة عنه، رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، أن "الاقتداء الصحيح لابد أن يكون باستلهام اجتهاد السلف والدخول في حركة تجديد مستمرة من خلال التركيز على متغيرات والتطور في كل المجالات". * تحقيق المقاصد وأوضح، رئيس الجمهورية، أنه يجب "أن نستند إلى مرجعية عقائدية ثابتة ولكن دائما تحت لواء الفكر الوطني والابتعاد عن التطرف" وهنا اعتبر الرئيس أن الحلول السريعة ليست حلولا لمشاكلنا لكن العقل عليه أن يجدد وموضوع التجديد لايكون إلا بالعقل المستنير وأنه أكثر نعمة بعد الهداية لتفادي التعطيل الذي يؤدي الى إضعاف الدين وتقهقر الاجتهاد والشؤون العامة"، مضيفا، أنه لا يوجد أخطر من ربط واقع الناس بحصيلة اجتهاد السلف وأنماط معيشتهم وسلوكهم. كما، أكّد، رئيس الجمهورية، على فكرة التجديد كحركة "مستمرة تنصب على المتغيرات التي يفرزها التطور الطبيعي للحياة في كل العلوم والمعارف"، موضحا، "التجديد حركة طبيعية ومبلغ تبلغه الأمم حسب نظرتها وفلسفتها للحياة"، مبرزا أهمية الاجتهادات الفكرية لاسيما المعرفة. وفي موضوع التجديد دائما، قال، رئيس الجمهورية، أن "التجديد لا يكون إلا بالعقل المستنير وأنه أكثر نعمة بعد الهداية لتفادي التعطيل الذي يؤدي إلى إضعاف الدين وتقهقر الاجتهاد والشؤون العامة معبرا أنه لا يوجد أخطر من ربط واقع الناس بحصيلة اجتهاد السلف وأنماط معيشتهم وسلوكهم، معتبرا، "الاقتداء الصحيح لابد أن يكون باستلهام اجتهاد السلف والدخول في حركة تجديد مستمرة من خلال التركيز على متغيرات والتطور في كل المجالات. من جهته، أكد، وزير الشؤون الدينية، بوعبد الله غلام الله، أن اختيار موضوع التجديد، جاء لأهميته والمتمثلة في تحقيق المقاصد ولاستلهام الأفكار البنّاءة والنيرة القوية التي تساعد على الخروج من المشاكل، موضحا، أنه في العصر الحالي من الضروري الاستفادة من العلوم والتكنولوجيا بالاستعانة بها لحل المشاكل الاقتصادية والثقافية ولكن في إطار الفكر الإسلامي، مستدلا في ذلك بمسألة أموال الزكاة التي توجه للاستثمار، حيث استغل وزير الشؤون الدينية والأوقاف الفرصة، للرد، على المعارضين والرافضين لتوزيع أموال الزكاة على الشباب بدل توزيعها على الفقراء، مؤكدا، أن "هناك الكثير من الناس يقولون لماذا توجهون جزء من الزكاة إلى الاستثمار من خلال المؤسسات الصغيرة، بدل توزيعها على الفقراء، نحن نقول أن هذا خطأ وزعناها على الشباب لإعالة أنفسهم وتقوية الاقتصاد الوطني"، مضيفا، "أن الزكاة المستثمرة أنتجت لنا 50 مليون بينما زكاة المزكين أعطت 30 مليون"، موضحا، أن هذا نوع من أنواع التجديد الذي سيتم التطرق إليه خلال أسبوع القرآن الكريم. * الأئمة لم ينتقدهم أحد وردا، على سؤال متعلق بالإمام الذي تم طرده من فرنسا، أكد غلام الله، أن "الأئمة الجزائريين لم ينتقدهم أحدا وأن السلطات الفرنسية لديها قوانينها وإن تجاوز أحد الأئمة الحدود ولم يعرف ما هي السيرة الحقيقية للإمام فإنه من حق السلطات الفرنسية أن تتصرف معه وفق قوانينها"، مضيفا، أن "الأئمة الجزائريين بعثناهم ولم نسمع عنهم عيبا لا من السلطات ولا من الجمعيات التي تستفيد من خبرتهم". أما بشأن جماعة الشباب الذين قاموا بالتظاهر في احد الولايات رافعين شعارات، أكد غلام الله، أن "شبابنا يقلدون التلفزيون وان ما حدث لا يمكن وصفه بالتنظيم"، كاشفا، عن "بعثة من الكشافة الوطنية ستقوم بصياغة تقارير تكون مبنية على أساس الملاحظة والنقاش"، مضيفا، "ليس لدينا ما يؤكد وجود أي تنظيم"، نافيا، أن يكون ما حدث مردّه السوريون المتواجدون حاليا في الجزائر، مرجعا السبب إلى ظاهرة الانسلاخ مما هو موجود في المجتمع والأسرة.