أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بأن انتحاريين اثنين فجرا سيارتين مفخختين بكميات كبيرة من المتفجرات في حي الجمعية الغربي السكني بتدمر يوم الأربعاء 6 شباط، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى بينهم امرأة وجرح العشرات إضافة إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة في المكان. وقال مراسل "روسيا اليوم" في دمشق خلال اتصال أجرته معه القناة يوم الأربعاءشباط إن النتائج الأولية تشير إلى سقوط 12 قتيلا وأكثر من 20 جريحا معظمهم من العسكريين لقرب المنطقة المستهدفة من فرعي أمن الدولة وفرع الاستخبارات العسكرية في تدمر. وأضاف أن التفجير كان على درجة من القوة بحيث "اهتزت معه المدينة بأكملها". هذا وأكد مراسل "روسيا اليوم" أن أيا من "الكتائب المقاتلة" لم تتبن العملية حتى الآن، مشيرا إلى أن من المتوقع أن تعلن إحدى تلك "الكتائب" في الساعات القليلة القادمة مسؤوليتها عن هذا الهجوم على غرار ما سبقه من هجمات، كان آخرها الهجوم الانتحاري في مدينة السلمية بمحافظة حماة وسط البلاد الذي تبنته "جبهة النصرة" المتشددة. إلى ذلك، كان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد في وقت سابق من اليوم، بأن تفجيرا انتحاريا بسيارة مفخخة استهدف صباح الأربعاء مقرا أمنيا في مدينة تدمر الأثرية وسط سورية، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى وإصابة آخرين. وذكر المرصد في بيان له أن انفجارا شديدا "استهدف فرع المخابرات العسكرية وفرع أمن الدولة في المدينة". وبحسب المرصد فإن "المعلومات الأولية تفيد بأن الانفجار ناجم عن تفجير رجل سيارة مفخخة"، كما شهدت المدينة "انتشارا عسكريا وأمنيا عقب الانفجار". هذا، وتشهد منطقة العامرية في تدمر المعروفة عالميا بقيمتها الأثرية اشتباكات عنيفة تدور بين القوات السورية و"مقاتلين معارضين". يذكر أن عدة جماعات متطرفة على رأسها "جبهة النصرة"، التي أدرجتها واشنطن على لائحة المجموعات الإرهابية، كانت قد تبنت العمليات الانتحارية التي وقعت في سورية في وقت سابق.