تشهد مدن وأحياء في العراق هذا الجمعة مظاهرات واعتصامات للأسبوع الثامن على التوالي، إصرارا على تحقيق مطالبهم في إطلاق سراح المعتقلين، وإعادة المفصولين لوظائفهم، أو إحالتهم للتقاعد، وإلغاء قوانين الإرهاب. وأعلنت اللجان الشعبية المشرفة على تنظيم المظاهرات فى الأنبار والفلوجة، وصلاح الدين وسامراء وكركوك والموصل وأحياء بمدينة بغداد، إرجاء نقل المظاهرات إلى حي الأعظمية ببغداد يوم الجمعة استجابة لدعوات المراجع الدينية السنية بعدم التوجه إلى بغداد، والاقتصار على إقامة صلاة الجمعة، والمظاهرات فى محافظات وأحياء السنة. وكانت السلطات العراقية فرضت إجراءات أمنية مشددة حول حي الأعظيمة وجامع "الإمام أبي حنيفة النعمان" في العاصمة العراقية، وذلك استباقاً لتظاهرات تتزامن مع صلاة الجمعة واستعداداً لما ذكره متظاهرون من الأنبار، كانوا قد حددوا هذه الجمعة موعداً لما قالوا إنه "الزحف السلمي" إلى بغداد. وكان متظاهرو الأنبار قد أعلنوا في الثامن من فبراير الجاري عن بدء "الزحف السلمي" إلى بغداد هذا الأسبوع لأداء صلاة الجمعة في جامع أبي حنيفة بالأعظمية. ودعا المتظاهرون المراجع الشيعية في النجف وكربلاء إلى حضور الصلاة، وطالبوا الحكومة والأجهزة الأمنية بتوفير الحماية لهم، كما هددوا بأنهم "سيسحقون رؤوس ميليشيات الدولة في حال التعرض لهم".