حقق المنتخب الوطني فوزا كبيرا على نظيرة البوركينابي في اللقاء الودي الذي جمعهما امس بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة حيث أنهى ابناء حاليلوزتش المواجهة لصالحهم بنتيجة 2/0 في لقاء تميز بمستوى فني دون المتوسط من الجانبين و بفرص قليلة و غياب النسوج الكروية لعدة اعتبارات منها الحرارة الشديدة التي ميزت مناخ البليدة أمس إلى جانب ودية المواجهة الخالية من الحماس غير انها كانت مفيدة للغاية بالنسبة للمدرب حاليلوزيتش الذي يكون قد توصل إلى ضبط التعداد الأساسي الذي من خلاله سيدخل به المواجهتين القادمتين امام كل من البنين و رواندا. مباراة امس لم يظهر فيها المنتخب البوركينابي الشيء الكثير و هو الذي نشط نهائي كاس افريقيا للامم منذ 6 اشهر بجنوب افريقيا حيث اكمل المدرب المباراة بعشرة لاعبين و هو ما يفسر عدم تقديم الخيول لمستواهم الحقيقي في هذا اللقاء. وباستثناء هدف سوداني فلم نشاهد أي مستوى يذكر في الشوط الأول من اللقاء الذي جمع الخضر بنائب بطل إفريقيا منتخب بوركينافاسو ، حيث كثرت صفارات الحكم التونسي نصر الله الجوادي ، و كانت الفرص قليلة من الجانبين ،و أول لقطة للخضر جاءت عن طريق جبور الذي لم يفلح للمرة الألف في التسجيل بعدما قدم له تايدر كرة اثر مخالفة ،ليكون الرد من الزوار بعد ال 10 دقائق من تراوري بيترون الذي تلاعب بمصطفى مهدي و اتجه بسرعة البرق نحو مرمى المنتخب الوطني ، إلا أن قذفته جانبت الإطار الأيمن للحارس دوخة ، أربع دقائق بعدها المنتخب البوركينابي و عن طريق لاعبيه بونسي حاول فتح باب التسجيل غير أن قذفتة الصاروخية وجدت الحارس دوخة في المكان المناسب. و وفق في تحويلها إلى الركنية كل هذا تسبب فيه مصطفى مهدي الذي لم يكن في يومه و لحسن الحظ أن بوقرة كان قريبا منه ، و في الدقيقة ال 24 سوداني يفوت الفرصة على غيلاس الذي كان بصدد تسديد الكرة لكنه وجد زميله أمامه ، ليفتتح المنتخب الوطني باب التهديف في الدقيقة ال 34 بعدما قدم الحارس دياكتي أروع هدية لسوداني الذي وجد الكرة أمام أقدامه فلم يتوان في وضعها في شباك المنتخب البوركينابي وسط حيرة المدير الفني للزوار بول بوت ، باقي الشوط لم نشاهد فيه اي فرصة خطيرة ليفترق المنتخبين على وقع تقدم الخضر على الزوار بهدف يتيم . الشوط الثاني قام كلا مدربي المنتخبين بتغييرات في التشكيلة حيث قام بول بوت بادخال ثلاثة لاعبين و من اجل تنشيط الهجوم أكثر ، حيث ضحى بالمحوري كوفي و ادخل ياقو فيما عوض وسط الميدان كوليبالي باللاعب كابوري و أضاف صانع العاب رابو الذي عوض روامبا ، فيما قام كوتش حليلوزيتش بتغييراته على فترتين الأولى ببداية الشوط الأول و الذي عرف تعويض الحارسين بعد دخول مبولحي مكان دوخة و جبور بسليماني ، هذا الأخير لم يعمر سوى عشرة دقائق حتى يتمكن من مضاعفة النتيجة ، بعد مخالفة جميلة من قديورة الذي بعث صاروخ "الار بي جي" للحارس دياكتي الذي وفق في صدها لكنه حول الكرة لمهاجم شباب بلوزداد ، ليزداد الضغط على ضيوف الخضر ، و تفنن أشبال حاليلوزيتش في تضييع الفرص على غرار قدفة غيلاس الذي تالق على إثرها الحارس دياكتي ، هذا الاخير تمكن من صد قذفة تايدر ، فيما لعب المنتخب البوركينابي لمدة تجاوزت العشرين دقيقة بعشرة لاعبين بعدما اصيب لاعب راومبا و الذي نقل على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي للبليدة و لم يقم المدرب بول بوت بادخال لاعب مكانه و أنهى اللقاء بعشرة لاعبين في تصرف لم يفهمه أنصار الخضر ، باقي أطوار المواجهة شهدت تغييرات كثيرة للبوسني حاليلوزيتش بعد إدخاله لاغوازي مكان قديورة و جابو مكان تايدر .