لا تزال العديد من الإذاعات المحلية والوطنية تعاني التشويش على برامجها المقدمة لمستمعيها خاصة عبر الولايات الساحلية بكل من وهران وعين تموشنت ومستغانم وحتى التنس بالشلف وبني صاف وكل التجمعات السكانية الممتدة على السواحل الغربية أين تختفي الإذاعات الجهوية لتحل مكانها مختلف الترددات الإسبانية بمختلف قنواتها وحسب تصريحات السكان بالكورنيش الوهراني على غرار عين الترك والأندلسيات والرأس الأبيض وكريشتل والعنصر وبوسفر فإنهم محرومون من متابعة البرامج الإذاعية الوطنية على موجات «أف.أم» بعد أن حلت مكانها إذعات أخرى وهذا راجع إلى التشويش الذي طال هذه الأخيرة حيث يجد المستمعون أنفسهم يتابعون برامج إذاعات إسبانية وحتى مغربية ويشار أن الوكالة الوطنية للترددات الإذاعية كانت قد فتحت تحقيقا تقنيا سنة 2011 توصلت من خلاله لإكتشاف مصدر التشويش النابع من السواحل الإسبانية وصرحت مصادرنا أن المسؤول الأول عن ذات الهيئة هدد برفع شكوى على مستوى مكتب الإذاعات التابع لهيئة الاتحاد الدولي للإتصالات السلكية واللاسلكية وذلك بضرورة التخفيض من قوة التردد كي لا تصل موجاته إلى السواحل الجزائرية إلى أن المشكل لا يزال قائما لحد الساعة أين تختفي الإذاعات الجهوية بفعل تداخل الموجات وطغيان الموجات القوية على الموجات الضعيفة وهو ما بات يشكل خطرا قوميا بفعل سيطرة القنوات الإذاعية الأوروبية على أكبر مجال للتغطية أين يصعب بالفعل أو بالأحرى يستحيل إلتقاط الموجات الإذاعية الوطنية وحتى القنوات التلفزيونية كالقناة الثانية والثالثة أين تم إختزالها من قائمة القنوات وهذا ما يعد مخالفا لقوانين البث الإذاعي والتلفزي المنصوص عليها وذلك بإحتكار الترددات وعدم ضبطها في الوقت الذي تعتبر الاتصالات اللاّسلكية ضرورة حتمية وعصب العصر كونه وسيلة ضرورية للتواصل بين مختلف الهيئات والسلطات وعامة الناس خاصة بالنسبة للإذاعات المحلية.