فقدت الاسرة الكشفية ببلادنا والأمانة الولائية للكشافة الاسلامية بوهران في بداية الصيف الحالي احد ابرز رموزها الاوفياء و المخلصين للمنهج الكشفي فكانت الفاجعة اليمة عند تداول خبر وفاته عبر الفايسبوك او الهاتف و لم يصدق احدا بان القائد ددوش عبد الكريم قد انتقل الى جوار ربه و بعد حوالي شهرين على فقدانه مازال براعم و رواد و جوالة الفرق الكشفية يتذكرون خصاله و تضحياته و في جو جماهيري غير مسبوق اقيمت مؤخرا ببلدية قديل حيث كان يقطن و ينشط .تأبينية الوفاء حضرها وفد من القيادة العامة يرأسه القائد العام نور الدين بن براهم، و عدد من نواب البرلمان و رئيس المجلس الشعبي الولائي السيد عبد الحق كازي ثاني و رئيس بلدية قديل و قيادات و براعم كشفية من مختلف ربوع الوطن و جمع من سكان البلدية،. التأبينية لم تكن مجرد حضور شرفي و قراءة للفاتحة بل كانت حدثا وطنيا بامتياز و تظاهرة كشفية كبيرة فبعد استقبال الضيوف، توجه الوفد الى المقبرة للترحم على روح الفقيد و الدعاء له و بعدها تم الاعلان الرسمي عن اطلاق اسم المرحوم ددوش عبد الكريم على المركز الجهوي لتدريب الإطارات الكشفية و ادماج و تنشيط الأحداث و الشباب بقديل ليطوف بعدها الحاضرون على معرض للصور تجسد جزءا من المسيرة النضالية للمرحوم ددوش عبد الكريم سواء في العمل الكشفي او النشاط الجمعوي عبر مختلف فعاليات المجتمع المدني. و في الملعب تم تنظيم عن دورة رياضية في الكرة الحديدية وفي كرة القدم تحملان اسمه. كما قام اهل الفقيد و جيرانه بتنظيم غداء جماعي لمئات الحاضرين و بقاعة السينما تعاقب كل من المحافظ الولائي و رئيس البلدية و الاستاذ امين فركول و القائد العام نور الدين بن براهم حيث نوه الجميع بخصال الفقيد و سماحته و حرصه على فعل الخير و نشره بين الناس كما تم عرض فيلم وثائقي قصير يحكي مسيرة الراحل ددوش عبد الكريم حيث لم يتمكن رفقاء الفقيد من بينهم محمد بلعون و محمد امين بوخروبة و نبيل بن ترعة و غيرهم من كتم دموعهم واخفاء تأثرهم البالغ بوفاته و تم تكريم عائلة الفقيد بأعلى وسام كشفي " وسام الاستحقاق الكشفي" من قبل القائد العام للكشافة الاسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم وتسلمه نجله ياسين. المرحوم عبد الكريم ددوش الذي طالما جمع الاحباب في محياه يجمعهم في مماته و سيظل في قلب كل كشاف جزائري وان رحل بجسده فان اعماله ستظل شمعة تنير الدرب للأجيال القادمة... مع التقديرالكبير لللجنة الولائية للإعلام