يتسابق الكثير من الناس للحصول على آخر إبتكارات الهواتف الذكية لتعدد استعمالاتها في نقل الصوت والصورة، وروابط الأنترنت والفايس بوك وتويتر وتحويل الملفات الثقيلة وتبادل المعلومات، حتى صارت هذه الأشياء كلعبة بين أيدي الصغار يمارسونها فيما بينهم وكأنهم يتقاسمون «تورتا» حتى صار كل من لا يملك هاتفا ذكيا لا يواكب العصر، في ظل دخول الجيل الثالث لوسائل الإتصال في بلادنا ولو بشيء من التأخر بالمقارنة مع بعض الدول التي تستعمله منذ عقدين كاليابان، لكن هذا التطور التكنولوجي الهائل ليس بالسهولة بمكان بالنسبة لرؤساء المؤسسات والشركات الكبرى وحتى كبار قادة العالم فقد منع عليهم استعمال الهواتف الذكية وحتى البريد الالكتروني الذي يعد من أفضل الخدمات الأكثر استعمالا. وعلى سبيل الذكر، منعت وكالة الاستخبارات الأمريكية على كل رؤسائها استخدام التكنولوجية الذكية حيث لم يسبق لا لجورج بوش (الإبن) ولا لبيل كلينتون، ولا حتى براك أوباما استعمال وسائل الإتصال هذه منذ توليهم الحكم! وأبعد من ذلك فإن الرئيس أوباما بمجرد أن وضع قدميه على عتبة البيت الأبيض طلب منه إطفاء هاتفه النقال من نوع «بلاك بيري» الذي كان يستعمله منذ سنوات!؟ لقد أبدى في البداية امتعاضه لحرمانه من «موضة» استعمال هذه التكنولوجيا الجديدة معبرا أنه غير محظوظ، لكن في الأخير ابتسم لأنه طبق التعليمات للحفاظ على الأمن القومي لبلده. فهل بإمكان الجزائريين الذين يتشوقون للجيل الثالث ++ أن يصونوا بلدهم؟ وأن يستخدموه فيما ينفع الناس؟.