أصدرت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران حكما يقضي بالسجن النافذ مدة 10سنوات في حق كل من المدعو (ب.م) سائق ، (ش.ي) و (د.ب) حارس ليلي وعقوبة عامين حبسا نافذا في حق المدعو (ج.ن)، وهذا على خلفية متابعتهم بجناية تكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة بتوفر ظروف التعدد والعنف وجناية إخفاء أشياء مسروقة لكل من المدعو (ح.م.أ)،(ه.م) اللذان تمت تبرئة ساحتهما لانعدام الأدلة على تورطهما في هذه الجريمة،. تعود وقائع قضية إلى شهر فيفري من السنة الماضية أين تلقت الضبطية القضائية اتصالا هاتفيا من طرف جيران صاحب معصرة زيتون متواجدة ببوتليليس مفادها أن مسكن الضحية تعرض لمحاولة اقتحام من قبل مجموعة أشخاص ، ففتحت مصالح الأمن تحقيقا مفصلا في الواقعة تبين أن المسكن الذي تعرض للاقتحام كانت تتواجد به عجوز تجاوزت العقد السابع من العمر وابنتها أين حاول هؤلاء الأشخاص الاستيلاء على صندوق فولاذي ،وهذا بعدما قاموا بطرق الباب ولما سألت السيدة عن هويته صرح أنه سائقهم المدعو مصطفى لتفتح الباب ،غير أن مفاجأتها كانت كبيرة حيث أنهم اعتدوا عليها بالضرب ة لما تدخلت الابنة للدفاع عنها قاموا باسقاطها أرضا لكن صراخهما جعل الفاعلين يلوذون بالفرار ،ولما تفقدوا المعصرة تم العثور على الوالد في حالة صحية سيئة مقيدا ومكمما وعليه آثار الاعتداء وهذا بعد الاستيلاء على مبلغ مالي بجيبه وهاتفين محمولين ،لتتجه أصابع الاتهام للسائق الشخصي للضحية الذي كان معتاد الدخول إلى المنزل ويعرف كل خبايا ه ،لكن الغريب في الأمر أنه تقدم أمام مركز الشرطة بشكوى مفادها تعرضه للاعتداء على يد أشخاص قصدوا المعصرة لغرض شراء زيت الزيتون من الضحية ،غير أنه لما أخذهم عند صاحب المعصرة تفاجأ بهم ينهالون بالضرب على الضحية ولما حاول الدفاع عنه تعرض للاعتداء وأصيب بكسر برجله حيث أن المتهمين قاموا بتقييده هو كذلك ووضعوه في الصندوق الخلفي للسيارة وقاموا برميه على مستوى السكة الحديدية بمخرج بوتليليس ،غير أن نتائج التحقيق الذي قامت به ذات المصالح بين أن السائق لم يتعرض للاعتداء ،كما أن سجل المكالمات الهاتفية وكذا استعمال الفاعلين لشريحة هاتف الضحية سهل من مهمة تحديد هويتهم ،حيث تم العثور على هاتفين بحوزة أحد الأشخاص الذي أقر بهوية البائع ليتم توقيف المتورطين لتكتشف ذات المصالح أن السائق الشخصي للضحية هو الرأس المدبر لهذه العملية ،و قد توفي الضحية أياما قليلة بعد الواقعة بسبب أزمة قلبية .