كرم أمس الأمن الولائي تزامنا مع الإحتفال باليوم الوطني للشرطة المصادف ل 22 جويلية من كل سنة 15 تلميذا من أبناء هذا السلك تحصلوا على شهادة البكالوريا بمعدلات متفاوتة خلال دورة 2010-2009 وزعت من خلالها على الفائزين هدايا رمزية تشجيعا لهم للمراتب التي ظفروا بها. وعرفانا للمجهودات التي قدمتها مصالح الشرطة خلال تأدية مهامها فقد استفاد بعض الموظفين من شهادات شرفية تعكس الدور الفعال الذي يقوم به رجل الأمن للحفاظ على سلامة المواطن، ولم يستثن من حفل التكريم شريحة المتقاعدين الذين أنهوا مهامهم بعد مسار طويل من الخدمة حتى يتسنى لها المشاركة في المناسبة. وفي جو احتفالي مميز شارك مختلف أعوان الأمن بتنوع رتبهم في هذه التظاهرة الرسمية التي حضرتها السلطات المحلية ممثلين عن المجتمع المدني وغيرهم من المشاركين تعبيرا عن الإنجازات التي يقدمها هذا السلك سواء فيما يخص التقليص من الجرائم المرتكبة ضد المواطن أو مختلف الحوادث التي تروح ضحيتها العائلات. الإحتفال باليوم الوطني للشرطة لم يقتصر عند هذا الحد فقط حيث سطرت الإدارة الوصية برنامجا ثريا على مدار يومين كاملين بداية من الأبواب المفتوحة حول مصالح الشرطة التي نظمت يوم الأربعاء بواجهة البحر وبالضبط بالساحة المحاذية للأمن الحضري السادس عشر لتعريف المواطن بمختلف المهام التي يقوم بها القطاع والمخاطر التي تتربص به أثناء القيام بعمله ناهيك عن النشاطات المختلفة التي يتكفل بها القطاع على مدار السنة. ولإضفاء لمسة مغايرة عن هذا الإحتفال نظمت ذات الجهة مساء يوم الخميس الفارط مقابلتين لكرة القدم بملعب الشهيد أحمد زبانة وجهت لفئتي الأصاغر والأكابر بمشاركة فرق من أحياء وهران وبما أن الجانب الرياضي يستقطب كل شرائح المجتمع فقد خصصت المديرية الفترة المسائية لمثل هذه التظاهرات للخروج عن الروتين والإحتفالات الرسمية. وقد كان ختام النشاطات التظاهرية التي سطرتها الجهة الوصية سهرة فنية متنوعة بمشاركة عدد كبير من الفنانين البارزين على الساحة المحلية، حيث فتحت المجال من خلال هذه الأمسية للعائلات وذوي الإحتياجات الخاصة لحضور الحفل والتقرب من المسرح الجهوي عبد القادر علولة الذي يعد بدوره تحفة أثرية تروي أحقابا زمنية خلت. وعلى هامش الحفل التكريمي كشف رئيس جمعية المتقاعدين للأمن الوطني عن حصيلة ضحايا الإرهاب حيث أكدت الأرقام المستقاة من ذات الجهة عن احصاء 100 شرطي قدموا حياتهم فداء للوطن أثناء العشرية السوداء فبإختلاف رتبهم ووظائفهم بادرت هذه الفئة في الحفاظ على أمن الولاية وحماية سكانها مقابل الإستشهاد في سبيل الوطن باليمين الذي أدوه.