اختار الإتحاد الدولي لكرة القدم فيفا رسميًا الحكم الدولي الجزائري جمال حيمودي ليكون ضمن الأطقم التحكيمة المعنية بإدارة مونديال البرازيل 2014 ، على رأس طاقم يتشكل أيضا من مواطنه عبد الحق إيتشعلي و المغربي عشيق رضوان. و ذكر جمال حيمودي أنّ هدفه ليس المشاركة في المونديال فقط ، بل إدارة مباريات حاسمة في تلك الدورة لتشريف الرياضة الجزائرية أحسن تشريف. ذكر جمال حيمودي أنّ نجاحه على هذا المستوى هو نتاج برنامج عمل طويل المدى ، سطّرته الدولة الجزائرية و الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ، على رأسها محمّد روراوة الذي وضع برنامجًا خاصًّا ، سواءً للفرق الوطنية أو للتحكيم في كرة القدم ، و اليوم تُقطف الثمار ، سواءً على مستوى النخبة الوطنية أو مجال الصّافرة. و كان جمال حيمودي شارك في جوان 2013 في كأس القارات بالبرازيل ، و أدار مباراة إسبانيا و تاهيتي على أرضية ملعب مراكانا الشهير و فرح كثيرا بأن يذكر اسمه و وطنه بواحد من أحسن ملاعب المعمورة. و قبل بلاد الصامبا سجّل حيمودي حضوره في كأس أمم إفريقيا بجنوب إفريقيا ، و قبلها في كأس العالم للأندية باليابان 2012 ، و سيحفظ التاريخ إلى الأبد لقطةً مهمّة ، بما انّ حيمودي كان أول حكم في العالم أدار مباراة بالتقنية الالكترونية لكرة القدم في كأس العالم للأندية باليابان ، و إذ أخذ المحلّلون لقطة من مباراة إيطاليا و الأوروغواي عندما سجّلت إيطاليا هدفا ، بعدما سارت الكرة على طول خطّ المرمى الأورغوياني ، و شاءت الصدف أن اللقطة المأخوذة من مباراة أدارها جمال ، بعد تجربته الأولى في مباراة هيروشيما و فريق من نيوزيلاندا. وولج جمال حيمودي عالم التحكيم في كرة القدم و هو في عزّ الشباب بعدما مارس كرة القدم كلاعب مع الفئات الصغرى لنادي الاتحاد الرياضي لبلدية غليزان ، و في سنة 1996 أدار جمال نهائي كاس الجمهورية بين وداد تلمسان و مولدية وهران ، و مع مرور السنين ، كبرت معه أحلامه ، و تدحرج في الرتب ، إلى أن صار حكمًا دوليًا منذ سنة 2002 ، ليكون أحد أبرز استثمارات الدولة و الرياضة و الإتّحاد الجزائري لكرة القدم ، و بات مثالاً للحكّام الشباب ، الذين عليهم أن يستغلّوا مسيرته أحسن استغلال. و في تعليقه على اختياره لأن يكون بين حكام عرس البرازيل ، قال حيمودي: أشكر الله على المشوار المشرّف الذي أدّيته إلى يومنا هذا ، بفضل رضا الوالدين و مجهودات الدولة و الإتحاد الجزائري ، دون أن أنسى رئيس لجنة التحكيم الفيدرالي السيّد بلعيد لكارن الذي ساعدني و ساندني كثيرا بوجوده ، و أعد الجميع أنّ أؤدّي الواجب تجاه الفيفا و تجاه الوطن.