*أملي أن تمنحني السلطات المحلية لولاية تلمسان الإعتماد لأفتح مركز رياضي للشباب*حاوره ابن عاشور سليماني سيد أحمد إطار في الرياضة وبالتحديد في رياضة كرة القدم ، داعب الكرة المستديرة كلاعب ضمن الفئات الصغرى بفريق وداد تلمسان وفرق أخرى ، ثم كمدرب لعدد معتبر من الفرق داخل وخارج الوطن ، كان له شرف الصعود مرتين كلاعب من القسم الوطني الثاني إلى القسم الوطني الأول وثلاثة مرات كمدرب ، ضف إلى أنه كان له شرف إنقاذ فرق كبيرة على غرار مولودية وهران من السقوط ، اليوم هو بصدد رفع تحدي آخر يتمثل في محاولته إنقاذ ترجي مستغانم من السقوط إلى المستويات الدنيا ، سليماني سيد أحمد المعروف في الساحة الرياضية أجرت جريدة الجمهورية معه هذا الحوار الذي تقدمه لقرائها الكرام : *هل تفضلتم بتقديم نبذة عن حياتكم الرياضية للقراء الكرام ؟ سليماني سيد أحمد من مواليد مدينة تلمسان ، ككل الشباب الجزائري ترعرعت في وسط أحياء شعبية ، داعبت الكرة في الأزقة قبل أن ألتحق بفريق وداد تلمسان ، حيث اندمجت وانخرط ضمن الفئات الصغرى ثم الشابة لهذا النادي ابتداء من سنة 1974 ثم فئة الأكابر ابتداء من المواسم 1984/86 ، حيث كان لي شرف الصعود مع الوداد التلمساني إلى القسم الوطني الأول . *ماذا بعد هذا الإنجاز ؟ بعد هذا الإنجاز التحقت بفريق اتحاد بلعباس خلال الموسم الكروي 2007/08 ، حيث تمكنت من الصعود معه إلى القسم الوطني الأول قبل أن ألعب لعين تموشنت لموسم واحد 2008/09 ، بعد هذه الحقبة قررت اعتزال كرة القدم كلاعب طبعا. *لتدخل بعد اللعب مرحلة التدريب ؟ قبل التدريب درست وتحصلت على شهادة الباكالوريا رياضيات ، نلت بفضلها على شهادة مستشار رياضي وأصبح لي باك +5 في الرياضة البدنية وكرة القدم ، سمح لي هذا المستوى بتدريب الفريق العسكري للناحية العسكرية الثانية خلال أدائي الخدمة العسكرية ، وعند انقضاء الخدمة دربت هلال سيق قبل أن أذهب إلى المملكة المغربية . *ها نحن في المملكة المغربية هل لك أن تسرد لنا مشوارك بها ؟ في المملكة المغربية قضيت ثمانية سنوات كاملة ، دربت عدد من الفرق منها مولودية وجدة ، فريق الخميسات ، جمعية سالا وخلال الموسم الكروي 1994/95 دربت فريق المغرب التيطواني وصعدت معه إلى القسم الوطني الأول المغربي . بعد هذا الإنجاز عدت إلى أرض الوطن . *ماذا فعلت عند عودتك إلى أرض الوطن ؟ عند عودتي ، دربت فريق جمعية شلف خلال الموسم الكروي 2002/03 وصعدت معه إلى القسم الوطني الأول ، ثم انتقلت لأدرب عدد من الفرق كترجي مستغانم ، اتحاد بلعباس ، وداد تلمسان ، مولودية سعيدة ، جمعية وهران ، شباب قسنطينة ، بجاية ومولودية العلماء . *بهذا تكون قد حققت عدد من الألقاب والإنجازات خلال مشوارك الرياضي ؟ طبعا ، كما ذكرت لك قبل هذا صعدت كلاعب مع فريقين إلى القسم الوطني الأول ( وداد تلمسان واتحاد بلعباس ) ، وكمدرب صعدت من القسم الوطني الثاني إلى القسم الوطني الأول ثلاثة مرات ( وداد تلمسان ، اتحاد سيدي بلعباس والمغرب التيطواني ) بهذا يكون سجلي حافل على ما أعتقد بالإنجازات الحمد لله . *هل يمكن أن نقول الآن أن سليماني حقق حلمه ؟ كلا ، لم أحقق حلمي بعد ، حلمي الكبير الذي بات يراودني منذ مدة هو أن أتمكن من فتح مركب رياضي للشباب التلمساني ، ومن خلال منبر جريدة الجمهورية أبعث نداء إلى سيد والي ولاية تلمسان كي يمنحني وثيقة الإعتماد ، إن حققت هذا سأتمكن من ضم عدد كبير من أبناء تلمسان إلى هذا المركب الرياضي كما سأستقبل فيه الفرق الرياضية الكبرى ، أمنيتي الأخرى أن تكون تلمسان توازنا حقيقيا في كرة القدم وهذا بتكوين فريق رياضي جديد للشباب ، الإسم الذي سأطلقه على هذا المولود إن أنجزته هو " مولودية أهالي تلمسان " . *سليماني المدرب القدير الحاصل على عدد من الألقاب لماذا جاء إلى مستغانم التي تعاني من السقوط إلى المستويات السفلى ؟ قبل أن آتي إلى مستغانم كنت في مولودية وهران التي كانت تمر بنفس الأزمة التي يمر بها اليوم الترجي ، وبالرغم من كل المشاكل التي كانت تحاصر النادي الحمراوي إلا أنني تمكنت من إخراجه إلى بر الأمان وهو اليوم يلعب في القسم الأول ، أنصار مولودية وهران يشهدون على ما أقول أنا اليوم في مستغانم من أجل تحقيق نفس الهدف إنقاذ الترجي من السقوط أرجوا من الله عز وجل أن يساعدني في تحقيق هذه المهمة الدقيقة . *معنى هذا أنك رجل التحديات ؟ هذه هي التسمية ، أنا رجل التحديات إن أردت ذلك ، ليست لي أية عقدة لمواجهة المشاكل التي تصادفني ، لي الشجاعة الكافية لمعالجتها وبصفة خاصة لأجد الميكانيزمات التي تتطلبها المرحلة شريطة أن يتركنا المسيرون نعمل ونخطط لبلوغ أهدافنا . *هل المدرب سليماني مع سياسة المدرب الشماعة ؟ سياسة المدرب الشماعة موجودة في الحقل الرياضي الجزائري ولا يمكن أن ننكرها ، وإن وجدت فالمدربين والمسيرين يتقاسمون الأدوار على حد سواء ، فبخصوص المدربين ينخرطون في برنامج لا يمكنهم تحقيقه وبالتالي يتحملون كل عواقب الإنحرافات بما فيه تسريحهم قبل الأوان ، أما المسيرين فبمجرد ربح فريقهم مباراتين أو ثلاثة إلا وتجدهم يتحدثون عن الصعود وعندما يفشلون في تحقيق ذلك يبعدون المدربين ويلصقون بهم كل التهم . *ما العمل للخروج من هذه الحلقة المفرغة ؟ للخروج من الحلقة المفرغة على المدربين العمل وفق الإمكانيات المقدم لهم من طرف الفرق التي يتعاقدون معها ، أما المسيرين عليهم الإنخراط في حلقات تكوينية تسمح لهم التعرف عن كيفية تسيير الأزمات التي تصيب فرقهم وكذا معالجتها قبل أن يستفحل الوضع ويغضب الجمهور عليهم . * صرحتم أنكم مستعدون لإنهاء بطولة هذا الموسم مع الترجي المستغانمي ضمن المراتب الأربعة الأولى نعم ، صرحت بهذا وأقول لك أننا نتوكل بداية على الله وعلى العمل الذي نقوم به يوميا ، ثم النية الصادقة ، ضف إلى الإمكانيات المادية التي فتحت لنا الأبواب لجلب لاعبين يمكنهم إضافة ما هو ناقص في فريق الترجي . *ما الذي تعنيه ؟ أعني أن مسؤولي الترجي تمكنوا من جلب لاعبين كانوا يلعبون في الفريق الوطني وهم الهادي عادل وسليماني ، معروفين في الساحة الرياضية ، لهما تجربة تمكنهم قلب الموازين في أية لحظة ، خطتي أن أنجح في إقحامهما منذ الوهلة الأولى حتى يتأقلموا مع المجموعة في أسرع وقت . لذا أضرب للجمهور موعدا وأعطيه حصيلة رقمية بلعبنا مباراة العودة بنية الفوز بالمباراة 15 وحصد أكبر عدد من النقاط ، هذا هو الحل لإنقاذ الفريق ، كما أقول للجمهور المستغانمي ساندونا بقوة ، أما الغيورين على الفريق أقول لهم اعملوا بجد ، *ما هي الخلاصة التي توصلت إليها خلال مشوارك الرياضي الحافل بالإنجازات ؟ خلال مشواري الرياضي لاحظت أن النوادي التي وقفت ونجحت كانت دوما مدعمة من قبل السلطات المحلية التي تمدها بالإمكانيات وتقف إلى جانبها في كل الحالات ، هذا النوع من المسؤولين في نظري يعرفون جيدا أن كرة القدم هي السبيل الوحيد لإسعاد الناس ويريدون فعلا إسعاد السكان الذين يديرون شؤونهم اليومية ويخدمونهم ليل نهار . *لنعرج في الأخير على الفريق الوطني أن الفريق الوطنيلم يؤهله لاعبو المهجر بدليل أن المباراة التي أجراها أما بوركينا فاسو كان ضمن التشكيلة أربعة لاعبين من المحليين ، وهم سليماني ، سوداني ، زاماموش وخوالد أي حوالي 40% من التشكيلة الوطنية من المحليين ، رغم هذا أنا جد مسرور بتأهل فريقنا الوطني للمرة الثاني إلى كأس العالم ، لنختم هذا اللقاء بنبرة تفاؤلية ونقول لفريقنا ننتظر منك التأهل إلى الدور الثاني .