نقرأ ونسمع ونشاهد عناصر في مواقع متعددة تسعى لتشويه الشرفاء قصد إبعادهم عن كراسي السّيادة والقيادة ، لأنهم ضد أسلوب تحقيق مطامع «الفوائد والموائد» ولأنهم يعملون بالقانون ومواده ، وليس بما يسمى بالعامية «العرف والجهوية وهات هات .. وما تعرف أشكون أنا؟!» وعناصر الزريعة المرة تزرع الإشاعات المغرضة لتحطيم سمعة أهل الصفاء والنّقاء والوفاء لتتصدّر هي الواجهة لتحقيق الفوائد الشخصية بغطاء قانوني يستر أهل السّلب وأصحاب النّهب. وقد قال الشاعر الراحل مفدي زكرياء :«وتخشى الخفافيش بنع الضّياء ويرهب ظل الأسود ابن آوى» قصد فضح العناصر الطفيلية الحربائية القزحية الرمادية «وجوه البق» المتربصين بعناصر «وجوه الحق» وعن عالم الإستغلال السياسي والإبتزاز الحزبي والتطلع العشوائي للمناصب والمراتب والرتب. وإذا سألت الشاعر مفدي زكرياء عن السياسة والزعامة والنضال أجابك برؤى عاشها وعايشها «وما السياسة ضرب فوق مائدة ، إنّ السياسة إنشاء وتجديد» «وما الزعامة أقوال وشقشقة ، إن الزعامة إصلاح وتشييد» «وما النضال إحتجاجات على ورق ، إن النضال كفاءات ومجهود» إن أبناء (الثورة) لا تلهيهم إغراءات (الثروة) وإذا قالت عناصر حاسدة حاقدة «ماذا أعطتنا الجزائر ؟!» أتاهم جواب الشرفاء الكرماء «وماذا أعطيتم أنتم للجزائر؟»