خرج أنصار مولودية وهران و هم ينشدون اغنية " أُولاَ.. أُولاَ .. لا لاكوب لا شومبيونا " و ذلك من ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو ، بعد إنهزام فريقهم مساء أمس في لقاء ربع النهائي من الكأس أمام شبيبة القبائل بهدف أمضاه البديل ماضي ، حيث تمكن هذا الأخير من انهاء الأنصار الذين تنقلوا إلى ملعب تيزي وزو ، عند الدقيقة 81 ، و كم كانت عودة عشاق الحمري شاقة إلى الباهية و هم يجرون خيبةً أُخرى يسجلها رفقاء براجع الذين لم يُذَوِقُوا الأنصار نشوة الفوز منذ شهر ديسمبر للعام الفارط . و فيما يخص اللقاء فقد استطاع أشبال المدرب بلعطوي الذي دخل بتشكيلة تضم كل من بلعربي في حراسة المرمى و بورزامة ، نساخ ، عوامري ، بوتربيات في الدفاع و داڤولو، هريات ، هشام شريف ، براجة ، عواد في وسط الميدان و بن يطو في الهجوم إستطاعوا من إنهاء الشوط الأول على وقع التعادل السلبي ، رغم السيطرة الواضحة التي كانت من شبيبة القبائل في الشرة الدقائق الأولى ، حيث دخل ابناء جرجرة مباشرة في صلب الموضوع ، و الذي بادر في الهجوم و حاول الضغط على فريق مولودية وهران الذي كان لاعبوه أكثر ذكاء ، إذ حاول رفقاء بوتربيات من إمتصاص ضغط كتيبة أيت جودي الذي وقف على صعوبة المأمورية في بداية الأمر ، و بداية حملات فريق الشبيبة كانت من طرف اللاعب إبوسي الذي حاول مغالطة الحارس بلعربي هذا الأخير تفوق على الإفريقي و أبعد الخطورة . * خروج هريات اخلط الحسابات لتتوالى هجمات أبناء جرجرة و ثاني أخطر فرصة كانت من مدافع جياسكا بعدما إلتطمت كرته بالعاضة الأُفقية للحارس بلعربي الذي حالفه الحظ ، ليستفيق أشبال المدرب بعطوي و ذلك بعدما استعاد رفقاء عواد مكانتهم بوسط الميدان الذي إستحوذ عليه أصحاب الأرض في بداية المواجهة ، لتنزل فاجعة خروج قلب هريات كالصاعقة على 500 مناصر للمولودية ، و ذلك إثر إصابة تلقاها أجبرته على ترك مكانه لزميله كوريبة ، هذا الاخير بدخوله تحركت أكثر القاطرة الأمامية للحمراوة ، و لعل الفرصة الذهبية التي ضيعها بن يطو تؤكد ذلك ، حيث فوت مهاجم الحمري فرصة لا تعوض بعد عرضية جميلة جأت إثر جملة تكتيكية منظمة قادها داغولو من وسط الميدان ، لتليها لقطة أخرى من نفس اللاعب الذي إنتفض في وجه دفاع الشبيبة ، هذا ما جعل أنصار جياسكا ينقلبون على فريقهم و يناصرون كتيبة بلعطوي ، لتأتي الدقيقة ال 42 كاد على إثرها اللاعب السابق لمولودية وهران سيد أحمد عواج تسجيل للهدف الأول للشبيبة ضد شباك مرمى فريقه السابق ، إلا أن بلعربي أبى أن ينتهي الشوط الأول لصالح أصحاب الأرض الذين وجدوا فريق مغاير عن لقاء البطولة ، إذ إفترق الفريقين على وقع التعادل السلبي في شوط كان فيه الحمراوة أحسن . المرحلة الثانية ميزها التكافئ في اللعب و كاد مكيوي أن يباغث دافع المولودية بقذفة صاروخية أخطأت مرمى المولودية ، ليتواصل اللعب ما بين المد و الجزر من كلا الفريقين اللذان عجزا عن الوصول للشباك ،و بينما كان يعتقد الجميع أن اللقاء سيحتكم للوقت الإضافي و إثر خطأ في إستقبال للكرة من طرف المهاجم بن يطو باغث البديل ماضي الحارس بلعربي بصاروخية من بعد ال 18 متر سكنت شباكه وسط حسرة أنصار الحمري الذين راودهم حلم الأهل أو على الأقل الذهاب لضربات الترجيح ، لكن القدر قال كلمته و أهَّل الشبيبة الى الدور النصف النهائي ، فيما سيكتفي اشبال بلعطوي أنقاذ ما يمكن إنقاذه بالبطولة .