كشف السيد عمر تناح مدير الشؤون الدينية والأوقاف في حصة "المنتدى" لإذاعة سيدي بلعباس التي ينشطها الزميل الطاهر شرّاد عن وجود 200 مسجد تنشط عبر تراب الولاية بينها 15 مسجدا هي في طور الإنجاز من قبل المعنيين وقد مسّت قرى ومداشر عديدة كانت الى وقت قريب تشكو من إنعدام مصليات ومساجد بها، وإهتمام القطاع أن يرتفع الآذان في كل قرية وفي كل دشرة، لافتا نظر مواطني الولاية الى أنّ مشروع المركز الثقافي الإسلامي "أحد" الضخم الذي كان قد وضع حجره الأساسي السيد رئيس الجمهورية في 2004 قد أفرج عن 12 مليار سنتيم لصالحه لأجل تدارك التأخر المسجل وإتمام الأشغال وهي بشرى سارة ستثلج ولا شك صدور السكان وبخاصة القائمين على بناء هذا الصرح الديني الهام كما أفرج أيضا عن 6 ملايير سنتيم موجهة لإستكمال بناء مسجد أيوب، علما وأن الإشراف على عملية هذين المشروعين الهامين أسند الى مديرية السكن والتجهيزات العمومية. وبخصوص صندوق الزكاة عاد مسؤول القطاع ليذكّر بأن بلعباس أختيرت كولاية نموذجية الى جانب ولاية عنابة لإحتضان هذا المشروع الهام في سنة 2003 ليعمّم فيما بعد على سائر ولايات القطر، وما جمع من أموال زكاة في 2004 قارب 290 مليون سنتيم ليستمر في التنامي الى أن قفز في 2009 الى 1 مليار و247 مليون سنتيم، وفي هذه السنة (2010) تمّ جمع 1 مليار و400 مليون سنتيم ومعنى ذلك أنّ صندوق الزكاة في تحسين من عام لآخر، مشيرا الى أن المبلغ كلّه سيوزع هذا العام لفائدة الفئات الفقيرة والمحتاجة، ومنتهزا المناسبة ليناشد من هذا المنبر الإعلامي كل من أتاه اللّه فضلا ومالا أن يكون خير عون لهذا الصندوق الذي يعين الفقراء والمعوزين ويعين الشباب البطال خاصة المتخرجون من الجامعة الذين يحدوهم الطموح والعزيمة لإنشاء مشاريع صغيرة وتجسيد مبتغاهم. وبشأن الأوقاف أوضح عمر تناح في هذا الخصوص بأن وزير الشؤون الدينية ما انفك يولي عناية خاصة لهذا الموضوع جاعلا من سنة 2010 سنة للوقف والزكاة مضيفا ونحن في بلعباس نعمل في هذا الإتجاه حيث أن عملية تسوية الأملاك الوقفية متواصلة والأرقام خير دليل على ذلك، ففي سنة 2006 إنتهينا من تسوية الوضعية القانونية ل 10 أملاك وفي 2007 بلغنا 24 وفي 2008 حققنا 27 أما في 2009 وصل الرقم الى 25 ويوجد على مستوى إدارة أملاك الدولة 65 ملفا تخص التسوية القانونية للمساجد، واستطرد يقول في ذات الموضوع كان عندنا في 2006، 100 مسكن وقفي وأصبحنا نتوفر في 2009 على 134 مسكن و12 مرشة وهذه السكنات إكتشفنا أماكنها من خلال الخرجات الميدانية ومساعدة المواطنين لنا في إسترجاعها وإستشارتها، وبالنسبة لإيرادات الأملاك الوقفية المتعلقة بكل الهياكل التابعة للوقف من مساجد ومدارس قرآنية ومحلات وسكنات ومرشات، يرى ذات المسؤول بأنها في نماء من عام لآخر، وما حصلنا عليه في السنة المنصرمة قدر ب 200 مليون سنتيم والأكيد أن هذا المبلغ سيرتفع عند مراجعة قيمة الإيجار التي لم تعد تساير وتواكب التطور غير أنّ أولوية الأولويات بالنسبة لنا هو إستكمال تسوية الوضعية القانونية لهذه الأملاك ثم تأتي مرحلة إستثمار هذه الأملاك ملتمسا بهذه المناسبة من أي مواطن يعرف وقفا غير مدرج أن يدل المديرية عليه لإسترجاعه، ومن حوزته وثائق لعقارات وقفية أن يبادر بتسليمها لمسؤولي القطاع جزاه اللّه خيرا. وفيما يخص تعليم القرآن الكريم أكد المدير أن هذا الجانب يشهد تحسنا بفضل توفر القطاع على 11 مدرسة قرآنية للمسافرين تتكفل بتحفيظ القرآن وتلقين العلوم الدينية في ظل النظام الداخلي علاوة على 5 مشاريع مدارس قرآنية قيد الإنجاز وما يقارب 200 مسجد كل واحد منها يحتوي على قسم لتعليم القرآن الكريم، ويكفي بلعباس فخرا أنّ ممثلها أحرز المرتبة الثانية في مسابقة فرسان القرآن لسنة 2009، وقافلة فرسان القرآن التي مرّت منذ أيام ببلعباس إختارت ممثلين إثنين لهذه الولاية إستثناءا لتألق مستواهما ولو أن القانون الداخلي للمسابقة يفيد بإختيار ممثل واحد لكل ولاية. وفي معرض حديثه عن التكوين لفت الإنتباه الى وجود برنامج سنوي يتضمن ندوات شهرية لفائدة الأئمة، لأجل تدعيم تكوينهم الديني والثقافي والتربوي إضافة الى التكوين المستمر حيث ثمة مراكز على مستوى مقرات الدوائر تتولى مهمة تلقين الأئمة دروسا في الفقه واللغة والخطابة، لتنمية معارفهم. هذا ولم يخف السيد عمر تنّاح العجز الملحوظ في التأطير بعدد من المساجد بسبب عدم إستفادة قطاعه من فتح مناصب مالية في هذا الإطار الأمر الذي يحتم أحيانا بأن يقوم شخص واحد بتأدية عدة مهام من إمامة المصليين وآذان بل وتدعو الضرورة في أحيان أخرى الى تعيين أناس من يستأنس بكفاءتهم وأخلاقهم لتولّي مثل هذه الأعمال، زيادة على الإحتفاظ ببعض الأئمة الذين أحيلوا على التقاعد لقدرتهم على العطاء وتميزهم بالأخلاق الفاضلة وقدرتهم على تسيير شؤون المسجد.