سيشارك زهاء خمسين جامعيا من الوطن وستة بلدان عربية ابتداء من الثلاثاء بوهران في الملتقى الدولي حول "خطاب النسوية والثقافة العربية الإسلامية المعاصرة". ويشكل هذا اللقاء العلمي الذي يدوم ثلاثة أيام فرصة لإبراز مفهوم النسوية في الخطاب بمختلف أشكاله ووظائفه في الثقافات العالمية عامة والإسلامية والجزائرية بشكل خاص وكذا تسليط الضوء على سلسلة من النضالات التي حققتها المرأة في مجالي الإبداع الأدبي والفكري و مساهمتها في تنمية المجتمع حسب المنظمين. وسيحاول الباحثون الإجابة عن عدة أسئلة حول مدى تأثير الموقع الاجتماعي والسياسي والعلمي والعملي على ممارسة المرأة لخطابتها النسوية ودور الحركات النسوية في العالم المعاصر وما قدمته في نضالها و نظيراتها لبناء عالم جديد والقيم التي أفرزتها ومكانتها الوظيفية في ظل العولمة وكيف تجاوزت الفوارق الجنسية والنوعية بينها وبين الرجل وفق ذات المصدر. وستجرى أشغال اللقاء المنظم من قبل قسم الفلسفة بالتعاون مع مخبري "فلسفة: علوم وتنمية بالجزائر" و"الأبعاد القيمية والتحولات السياسية في الجزائر" لجامعة وهران في خمس جلسات تتناول "مفهوم الكتابة النسوية" و"المرشدات الدينيات في الجزائر" و"انشغالات الأقلام النسوية الصحفية في الوطن العربي" و"حقوق المرأة بين الخطاب الديني والمعاصر" و"العوائق الثقافية للمرأة المقاولة في الجزائر" و"آفاق الكتابة النسوية". وبرمجت ضمن هذه التظاهرة التي تقام تحت رعاية وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وولاية وهران خمس ورشات منها "أصول الخطاب النسوي والفكري والسياسي" و"النسوية والخطاب الديني المعاصر" و"آفاق الخطاب النسوي في الثقافة العربية" و"النسوية والعولمة". كما ستنظم بالمناسبة قافلة علمية إلى المراكز الثقافية الإسلامية بولايات سيدي بلعباس وعين توشنت ومعسكر حيث سيلقي بعض المشاركين مداخلات حول نفس الموضوع علاوة على إقامة حفل تكريمي على شرف بعض النساء بمقر ولاية وهران