ما يزال مستشفى ابن سينا ببلدية فرندة لغاية صبيحة أمس الأربعاء يستقبل المواطنين الذين ظهرت عليهم أعراض التسمم الغذائي جراء تناولهم لوجبات خفيفة من محل بيتزيريا حيث استقبل المستشفى 100 حالة ظهرت عليها أعراض الحمى و التقيؤ والإسهال منهم 93 حالة أدخلوا المستشفى لتلقي العلاج حيث خرج 62 من هؤلاء حيث تلقوا الرعاية الطبية اللازمة كما تم تقديم العلاج لهم بداخل المستشفى و تقديم أدوية مجانية لهم عند مغادرة المستشفى كما يعرف بمواصلة العلاج بمسكن المريض في حين ما يزال 31 شخصا يتلقون العلاج لغاية كتابة هذه الأسطر حيث توافد العشرات من المواطنين من مختلف الأعمار كبارا وصغارا في السنة منهم نساء و أطفال و رجال قصد تلقي العلاج حيث تم التكفل بهم بعد تجنيد جميع العاملين من أطباء وممرضين وحتى الإدارة حيث سهر مدير مستشفى فرندة السيد عبد الواحد بن دوينة شخصيا على ضمان التكفل الجيد بالمرضى ورغم التهويل بسبب تعرض الكثير لتسمم غذائي من ذات المحل وقلق المرضى إلا أن الطاقم الطبي والإداري للمستشفى عرف كيف يتعامل مع المرضى الذين قصدوا المستشفى حيث تم التكفل الجيد بهم ما جعل هؤلاء يرتاحون لتلقي العلاج نفسيا وهو ما ساهم في تنظيم الأمور و السيطرة عليها بكل احترافية حيث طبيعة عملنا في مجال الصحافة جعلتنا نتابع سير العملية طوال نهار أول أمس لغاية ساعة متأخرة من الليل ولنكون منصفين فنقول أن المجهود الذي بدله الطاقم الطبي والإداري للمستشفى في التكفل بالمرضى نفسيا وطبيا يستحق العلامة الكاملة و يعتبر مفخرة لكل المواطنين من جهة أخرى زار المستشفى مدير التجارة لولاية تيار ت الذي أكد أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة كما سبق لذات المديرية أن برمجت حملات تحسيس و توعية من مخاطر حدوث تسمم غذائي حيث يجهل بعض التجار و أصحاب المطاعم كيفية تخزين المواد الاستهلاكية سريعة التلف كما زار المستشفى مدير الصحة للولاية بالنيابة الذي اطلع على أحوال المرضى وتابع شخصيا إجراءات التكفل بهم وزار المرضى كل من رئيسي دائرة وبلدية فرندة حيث تابعوا الوضع عن كثب حيث أعلمونا أنهم في انتظار صدور نتائج التحاليل هذا الخميس لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حق صاحب المحل حيث تكفلت لجنة مشتركة مكونة من مكتب الوقاية التابع للبلدية ومكتب الوقاية التابع للصحة وممثل مديرية التجارة وشرطة العمران بالملف حيث الشكوك كلها ترجح أن يكون البيض المستعمل لصنع تلك الأكلات فاسد حيث أن الحادثة طرحت عدة تساؤلات عن دور مصالح الجودة و قمع الغش التابعة لمديرية التجارة التي كان الأجدر بها المتابعة الدائمة لمثل هذه المحلات لتفادي والوقاية من وقوع مثل هذه الحوادث وتساءل عن دور مختلف الجهات المعنية حيث ما تزال ظاهرة نقل البيض من ولايات بعيدة لأخرى يتم داخل سيارات مغطاة في حين أن الإجراء القانوني يشترط نقلها بمركبات مكيفة كما يشاهد يوميا ظاهرة نقل الخبز من المخابز نحو المحلات داخل سيارات أقل ما يقال عنها أنها غير نظيفة وكذا ظاهرة نقل حلويات العجائن من المخابز نحو المحلات في سيارات غير نظيفة و عرضها بالمقاهي دون توفير شروط التبريد كما تستفحل ظاهرة بيع الخضر والفواكه والسمك واللحوم المفرومة بطرق غير صحية و كلها إجراءات يجب الوقاية منها من خلال ردع تلك المظاهر لتفادي حدوث ما شهدته بلدية فرندة حيث أن عرض السلع ونقلها وتخزينها بطرق غير صحية ظاهرة مستفحلة بولاية تيارت تجعل الخطورة على صحة المواطنين موجودة ومخاطر التسمم الغذائي تتكرر في ظل شبه الغياب الكلي للمسؤولين حيث أن الواقع يظهر أن ضمان صحة المواطنين أصبح شعارا مستهلكا ضمن خطب هؤلاء حسب الواقع المعاش.