من المرتقب أن تنفرج أزمة الحليب الذي عرف في هذه الفترة ندرة محسوسة في بعض المناطق من الولاية سيما وهرانالشرقية والطنف الغربي وقد أرجعت مصادرنا هذا الإضطراب في التّموين بهذه المادة الأساسية إلى مشكل التوزيع الذي شهد تذبذبا منذ أسبوعين وكذا إقدام بعض الوحدات الانتاجية بعاصمة الغرب على توقيف نشاطها إضطراريا بسبب خضوعها للصيانة الدّورية وهو ما جعل الإنتاج يتراجع نسبيا عما كان عليه مع بداية هذا الفصل. ويتوقع حسب العارفين بخبايا السوق أن تتبدد هذه الأزمة خلال شهر رمضان خصوصا وأن بعض التجار أصبحوا يقتنون هذه المادة من الولايات المجاورة على غرار عين تموشنت و مستغانم، وسيدي بلعباس وهو ما سيقضي على الندرة. ناهيك عن توفر مسحوق الحليب الذي كان يشكل عائقا لدى المنتجين بما أن هذه المادة مدعمة من طرف الدولة. وإذا كان الحليب الذي سيعرف انفراجا واستقرارا في سعره المتداول بالمحلات والذي يصل إلى 25 دج للكيس الواحد بالنسبة للمنتوج المحلي للولاية و 30 دج للحليب المستقدم من الولايات المجاورة فإن العكس تماما بالنسبة لمادة الخبز التي من المنتظر أن تشهد أزمة خانقة خلال شهر رمضان ولو أن بوادرها بدأت تلوح ببعض المناطق كحي خميستي أين تفاجأ المواطنون من السكان بندرة مادة الخبز على غير العادة وقد أرجعت أسباب ترقب مشكلة التموين بالرغيف إلى نقص اليد العاملة المحلية بالمخابز في شهر رمضان على إعتبار أنهم مستقدمين من ولايات مجاورة. فضلا عن أن في هذا الفصل تكثر مشاكل الخبازين بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي خاصة مع ارتفاع نسبة استهلاك الطاقة في هذا الفصل عن طريق المكيّفات الهوائية. والمبردات. ممّا يجعل العديد من الخبازين يجمدون نشاطهم تفاديا للخسارة و هذا علما أن 80 خبازا بوهران تضرّروا من الانقطاعات وينتظرون التعويض لدى مؤسسة سونلغاز. وتم مؤخّرا عقد اجتماع بمديرية التجارة لإعادة النظر. في مشاكل الخبازين والأعباء التي يتحملونها حيث خرجت هذه الجلسة بالمطالبة بمراجعة سعر الرغيف نهاية السنة الجارية.