أعلن الباحثون في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها "سي دي سي" في أمريكا أن السجائر الأمريكية تحتوي على مواد مسرطنة أكثر بثلاث مرات منها في الأنواع الأجنبية. وأفاد موقع "هلث داي نيوز" الأمريكي أن الباحثين في تلك المراكز الذين قارنوا معدلات إحدى المواد الأساسية المسرطنة في التبغ، خلال دراسة هي الأولى من نوعها في هذا السياق، وجدوا أن السجائر ليست كلها مثل بعضها، وتختلف في كمية المواد المسرطنة الموجودة فيها من بلد لآخر. وقال الطبيب جيم بيركل، نائب مدير قسم العلوم في إحدى مراكز "سي دي سي" أن كمية مادة نيتروسامينز المسرطنة في أصناف التبغ الأمريكية تساوي 3 أضعاف الكمية الموجدة في الأصناف الأسترالية والكندية والبريطانية". وذكر تقرير الباحثين أن التبغ الموجود في السجائر يختلف حسب المصنّع ومكان التصنيع، وتستخدم الأصناف الأمريكية تبغاً يحتوي على كميات من مادة نيتروسامينز أكثر منها في السجائر المصنعة في أستراليا وكندا وبريطانيا. طفل في الثانية.. صاحب مزاج ويدخن 40 سيجارة يومياً اصطحبت أم أندونيسية طفلها الذي لم يتجاوز السنة الثانية من عمره إلى جمعية متخصصة بحماية ومساعدة الأطفال ومعالجتهم في جاكارتا، بعد أسبوع على الانتشار الهائل لتسجيل فيديو يظهر فيه وهو يستهلك السجائر بشراهة، وجذب انتباه مئات الآلاف حول العالم. وقد التقت "سي آن آن" بديانا، والدة الطفل، ألدي، الذي كان يبكي ويصرخ طالباً سيجارة، مشيرة إلى أن دفعه للإقلاع عن هذه العادة أمر صعب للغاية، خاصة أنه يعمد إلى ضرب رأسه بالحائط عندما تزداد لديه الحاجة للنيكوتين، كما يبدأ في التقيؤ إن انقطع عن هذه الممارسة التي ربما جعلت منه أحد أصغر المدخنين في العالم. وأظهرت ديانا ندبة عميقة في رأس ألدي، قالت إنه أصيب بها في نوبة غضب ضرب فيها رأسه بالحائط جراء حرمانه من التدخين مضيفة: "كنت أدخن وأنا حامل بألدي، ولكنني أقلعت بعد الولادة، ولا أعرف متى بدأ ابني بالتدخين ولكنني أذكر أننا ذهبنا مرة إلى السوق وعدنا ومعه سيجارة في يده." وأضافت ديانا أن ابنها كان يدخن 40 سيجارة في اليوم، ولكنه قلص استهلاكه بعدما أخذته إلى الجمعية، وقالت إنها كانت تلاحظ بأن ملامح الفرح كانت تظهر على ألدي منذ ولادته، عندما كان يشتم رائحة سجائر يدخنها من حوله. من جهته، قال سيتو ميلادي، رئيس الجمعية الوطنية لحماية الأطفال في أندونيسيا والمشرف على حالة ألدي إن التدخين شكل جزءا من ثقافة البلاد لدرجة لم يعد ينفع معها التحذير من مخاطره الصحية. وتابع ميلادي، في حديث لCNN: "الكثير من أولياء الأمور يدخنون أمام أطفالهم، بل يمكن رؤية أمهات يحملن أطفالهن بيد، والسيجارة باليد الأخرى، وهن لا يدركن مدى الخطر الذي يعرضن أطفالهن له."