اكتشف العلماء في جامعة كاليفورنيا، في دافيس، لما يسبب التدخين السرطان. وقد يساعد هذا الاكتشاف الأمريكي عمالقة إنتاج التبغ على اعتناق طرق أخرى، أكثر أماناً، لإنتاج سجائر خالية من بعض المواد الأكثر خطراً على الصحة البشرية. للتأكد من هوية المواد، الأكثر فتكاً بالصحة وتلك المسرطنة، أخضع الباحثون مجموعة من الخلايا المستخرجة من القصبة الهوائية، في المختبر، لدخان السجائر ومادة "الهيدروجين بيروكسيد" معاً. ثم أدخلت هذه الخلايا في فترة الحضانة المختبرية ليوم أويومين كحد أقصى. بعدها، قورنت هذه الخلايا بمجموعة مماثلة من الخلايا التي لم تتعرض لأي احتكاك مع المواد الذي يحررها التبغ وذلك للتأكد ان كان البعض من هذه الأخيرة مصاب بأولى علامات السرطان. سواء تلك الخلايا التي تعرضت للدخان أوتلك التي احتكت بمادة "الهيدروجين بيروكسيد" كانت تحمل معها الإشارات الأولى الدالة على تغييرات سرطانية فيها. وكانت هذه الإشارات غائبة في العينات الأخرى من الأنسجة البشرية الخالية من الدخان. تجدر الإشارة هنا إلى أن كل سيجارة تحوي أكثر من أربعة آلاف مادة كيميائية، و43 من هذه المواد على الأقل نجح الخبراء في الجزم أنها مسرطنة.