إستقبلت كل من مصلحتي الطب الشرعي لمستشفى أول نوفمبر ومستشفى بن زرجب خلال 24 ساعة الأخيرة توافد أكثر من 70 شخصا هم ضحية الضرب والجرح العمديين وهذا من مناطق مختلفة بالولاية خاصة الأماكن المعروفة بسخونتها وحسب الطاقم الطبي العامل بهذه المصلحتين فإن هؤلاء الضحايا توافدوا على مؤسساتهم الإستشفائية بداية من الساعة الاولى التي فتحت فيها قاعات الفحص المخصصة بالكشف عن هذه الحالات بغرض منح هؤلاء الضحايا شهادات عجز تكون حسب طبيعة الاصابة وحالة المريض. وهذا بغرض استعمالها في ملفات الضحايا المودعة لدى مصالح الشرطة لمتابعة المعتدين قضائيا. وخلال الساعات الاولى من صبيحة أمس توافد حوالي 40 شخصا أغلبهم شباب ذكور إلى مصلحة الطب الشرعي لمستشفى بن زرجب وكانت آثار الضرب والجرح بادية على أجسامهم بحيث أن أغلب الجروح كانت بسبب الاصابة بأسلحة بيضاء وكان من بين هؤلاء الضحايا من تعرض لإصابة على مستوى الوجه والرأس خطيرة وكذا التشوه الذي ستبقى آثاره كونها مست أماكن حساسة. وأمام هذا العدد الكبير للمتوافدين على المصلحة خصصت مكاتب للفحص والكشف عن هؤلاء الاشخاص مع استجوابهم قصد معرفة وقائع الحادث وإن كانوا يقولون الحقيقة أم لا خاصة وأن الاطباء اعتدوا في غالب الاحيان على استقبال حالات تورط أصحابها في التشوه الذاتي وحاولوا الحصول على شهادات عجز قصد استعمالها كوسيلة لتوريط أشخاص آخرين يحقدون عليهم. وأرجعت ذات المصالح بأن سبب تزايد حالات الاعتداء التي تكون أحيانا متبوعة بالسرقة في هذا الشهر إلى قيام المجرمين بنشاطهم وانتهازهم فرصة تواجد المواطنين بالقرب من الاسواق والاماكن العمومية وأمام المصالح المصرفية ليقوموا بالاستيلاء على ما يملكون ولا يكتفوا بذلك بل يقومون باستعمال العنف ضد ضحاياهم.