تدعم بنك الدم التابع لمستشفى الدكتور بن زرجب خلال الأسبوعين الأولين من شهر رمضان المعظم بأكثر من 600 كيس من الدّم، هذه الكمية ثم جمعها من مختلف الأماكن العمومية التي تعرف حركة كبيرة للمواطنين كالمساجد والساحات العمومية وقصر المعارض وغيرها من النقاط التي زارتها شاحنة المركز. وقد توافد عدد كبير من المتبرعين الى هذه الشاحنة للتبرع بكمية من دمهم دون تردد لفائدة من هم بحاجة ماسّة لهذه القطرات من مرضى وجرحى وحالات مرضية أخرى إستعجالية تتطلب توفر الدم لعلاج أطفال وأشخاص آخرين آمالهم معلقة بهذه التبرعات التي قد تنقدهم من الموت. وجاءت العملية ضمن البرنامج الذي سطره البروفيسور حمادي بسبب رئيس المركز وطاقمه المتزامن مع حلول هذا الشهر الكريم الذي تنزل فيه الرّحمة ويكثر فيه عمل الخير والمودّة والتآزر بين المواطنين لدى ضبطت المصلحة برنامجا لجمع أكياس الدم وهذا بتخصيص خرجات يومية وبعدة مواقع من ساحات عمومية ومساجد. ونقاط تكثر فيها الحركة كقصر المعارض وساحة أول نوفمبر ومحطات الحافلات والمساجد على متن شاحنة مجهّزة بإمكانيات بشرية ومادية تشرف على سير العملية وتسهيلها. وقد إنطلقت فعالية هذا البرنامج منذ ثاني يوم من شهر رمضان المعظم بحيث زارت فرقة متنقلة وثابتة ساحة أول نوفمبر ثم مسجد بحي العثمانية وبعدها ساحة الاستقلال وعين الترك ومسجد بإسطو وكذا قصر المعارض بالمدينة الجديدة. وشهد الأسبوع الأول من بداية العملية توافدا محتشما للمتبرعين بحيث تم جمع 490 كيس دم الفرقة الثابتة التي جمعت 374 كيس وأما بالنسبة للفرقة المتنقلة فقد جمعت 116 كيسا. هذا وقد عرف الأسبوع الثاني من بداية العملية توافدا كبيرا لعدد المتبرعين الذين لبّوا النّداء وقرروا التبرع بدمهم لأشخاص هم بحاجة إليه ليتوافدوا على شاحنة المركز والتبرع بكمية من دمهم على أمر مساعدة الأطفال والمرضى الذين يرفدون بمختلف المستشفيات وضحايا حوادث المرور التي تسجل تقريبا يوميا بالطرقات وحسب البروفيسور حمادي فإنه قد تم جمع أكثر من 530 كيس دم خلال الأسبوع الثاني من خلال الفرقة المتنقلة التي جمعت 235 كيسا وكذا الفرقة الثابتة التي جمعت هي أيضا 297 كيس. وهي الكمية التي تدعم بها البنك في إنتظار جمع أكبر عدد من الأكياس خاصة وأن عدد المتبرعين في تزايد مستمر. وقد سجلت الفرقة توافد أكبر عدد من المتبرعين بالقرب من المساجد وهي النقاط التي وضعت فيها الشاحنة بحيث توافد عددا من المواطنين الذين كانوا بصدد تأدية صلاة التراويح الى الشاحنة للتّبرع بدمهم لصالح المرضى. وأكد مصدرنا أن المواطنين قد تجاوبوا مع العملية بشكل جيد بحيث ستستمر الحملة الى غاية آخر يوم من هذا شهر رمضان الكريم لجمع أكبر عدد من أكياس الدم وتغطية النقص أو العجز الذي تعاني منه عدّة مصالح استثنائية. وقد زارت أمس شاحنة المصلحة ساحة للإستقبال التي تكثر بها الحركة على أن تزور اليوم مسجد بحي الصنوبر وبعدها ساحة أوّل نوفمبر ومركز البريد وقصر المعارض يوم الإثنين ومساجد أخرى بحي الصديقية وإيسطو.