سجلت مصلحة الطب الشرعي وحفظ الجثث التابعة لمستشفى الدكتور بن زرجب صبيحة أمس توافد عدد كبير من ضحايا الإعتداءات بالخناجر والسواطير وهذا بغرض إجراء فحوصات طبية والحصول على شهادة العجز الطبي التي تكون حسب طبيعة الإصابة، لإستعمالها في الملفات التي تحول إلى المصالح الأمنية، إثر إيداع شكوى ضد المتورطين. وعلى غيرالعادة وصل أمس عدد الشهادات التي سلمها الطاقم الطبي للمصلحة إلى 63 شهادة طبية لأشخاص تعرضوا لإعتداءات خطيرة من خلال شجارات وأخرى كانت متبوعة بالسرقات التي تسجل بعدة مناطق خاصة منها الساخنة. وحسب الطاقم الطبي فإن عدد حالات العنف قد عرفت تزايدا مقلقا منذ حلول شهر رمضان وهذا ما تكشفه الأرقام المسجلة على مستوى المصلحة والخاصة بالأشخاص الذين توافدوا، ومن بين الضحايا الذين تم الكشف عليهم نساء تعرضن للضرب والجرح العمدي من قبل أزواجهن وأقاربهن بسبب سوء التفاهم والنرفزة وحالة القلق التي تزداد نتيجة الصيام. وقد توافد هؤلاء الضحايا إلى المصلحة التي تشترط قبل عملية الفحص والكشوفات أن يكون المريض مرفوقا بشهادة من قسم الشرطة أو الدرك الوطني، لتسمح لهم بإجراء عملية الكشف من قبل الطاقم الطبي من أجل منح شهادة العجز الطبي التي قد تورّط المعتدي وترمي به في السجن مباشرة.