أنهى فريق وداد تلمسان دورة المرحوم لحمر التي أقيمت بمدينة بجاية في المركز الأخير بعدما انهزم في المواجهتين اللتين لعبهما، الأولى أمام مولودية العاصمة بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل إثنين والثانية أمام شباب جيجل بواقع هدفين لواحد. هذا وإذا كان الإنهزام في اللقاء الأول يعدّ مقبولا إلى حدّ ما قياسا بمستوى الفريق المنافس مولودية العاصمة فإ التعثر الثاني الذي جاء أمام فريق ينشط ببطولة ما بين الرابطات ترك أكثر من علامة استفهام وسط الأنصار الذين كانوا ينتظرون أن يحقق فريقهم ما هو أفضل في هذه الدورة الرباعية. وبالعودة إلى مجريات اللقاءين فقد لعب أشبال المدرب بوعلي مواجهتهم الأولى أمام مولودية العاصمة بتشكيلة ضمت كل من جميلي، بولحية، سيدهم ، بوخيار، بوجقجي، هبري، بشيري، بلغرّي، شعيب، برملة، بوخاري، وأدى هؤلاء مرحلة أولى في المستوى باستثناء العشر دقائق الأولى التي كانت لفائدة الشناوة وسجلوا فيها الهدف الأول عن طريق اللاعب بلخير على إثر ارتكاب خطإ دفاعي من التلمسانيين فإن الخمسة وثلاثين دقيقة المتبقية كانت كلها لفائدتهم حيث أنهم خرجوا من قوقعتهم عقب تلقيهم لهدف السبق فتحكموا في زمام هذه المرحلة الأولى وسيطروا على مجرياتها، فتمكن اللاعب المخضرم بلغرّي من تعديل النتيجة قبل أن يضيف المستقدم الجديد بوخاري الهدف الثاني ليعلن الحكم قبل نهاية الشوط الأول عن ضربة جزاء لفائدة المولودية حوّلها بابوش إلى هدف التعادل. في المرحلة الثانية تراجع أداء الزيانيين وتحمّلوا عبء المباراة رغم التغييرين اللذين أجراهما المدرب بوعلي بإقحامه لكل من حجي وقادة إلا أن خطأ دفاعيا آخر ارتكبته القاطرة الخلفية للوداد تمكن المهاجم دراڤ من ترجيح الكفة لفريقه في الدقائق الأخيرة من زمن المباراة وبذلك تنتهي هذه المواجهة الأول بتقدم المولودية في النتيجة وبواقع ثلاثة أهداف مقابل إثنين. لينتظر الجميع أن ينتفض التلمسانيون في المواجهة الثانية ويفوزوا بها واحتلال على الأقل المرتبة الثالثة بغية حفظ ماء الوجه خاصة وأن منافسهم كان يعدّ صغيرا على الورق بحكم أنه يلعب في بطولة ما بين الرابطات لكن هؤلاء خالفوا كل التوقعات وأظهروا مستوى لا يليق بفريق يلعب ببطولة القسم الأول وكأنهم استصغروا المنافس في هذه المواجهة التي لعبوها بكل من جميلي ، بولحية، بوخيار، بوجقجي ، هبري، قادة، شعيب ، برملة، بوخاري، حجي وبشيري، ورغم افتراق الفريقين في المرحلة الأولى على نتيجة بيضاء إلا أن مرمى الحارس جميلي تلقى هدفين في الشوط الثاني قبل أن يقلص اللاعب حجي النتيجة بإمضائه للهدف الوحيد لفريقه لتنتهي هذه المواجهة بهزيمة مفاجئة للزيانيين أمام فريق جيجل وبنتيجة هدفين لواحد وبمشاركة تعدّ سلبية للوداد في هذه الدورة الكروية الرباعية باحتلاله للمركز الرابع فيما وبهزيمتين حيث دخلت مرماه خمسة أهداف وسجل دفاعه ثلاثة علما أن عدد اللاعبين الذين تنقلوا إلى دورة المرحوم لحمر ولم يشاركوا فيما كان خمسة هم الحارس حجاوي المصاب وكل من بوبكر، مقشيشو بن هارون وسعيدي ليستخلص الجميع بأن الوداد لا يعاني فقط من عدم نجاعة خط الهجوم فحسب بل حتى خط الدفاع أضحى يتلقى العديد من الأهداف التي لا تقل عن الهدفين في كل مواجهة.