إشتكى المواطنون من صعوبة الحصول على شهادات الميلاد على مستوى مصلحة الحالة المدنية ببلدية معسكر، وعلى وجه الخصوص شهادة الميلاد الأصلية رقم 12 العادية، التي يكثر عليها الطلب بمناسبة الدخول الإجتماعي وللحاجة إليها في ملفات التسجيلات المدرسية وكذا مسابقات التوظيف. وقد أدت ندرة الإستمارات الخاصة بهذه الفئة من شهادة الميلاد ببعض ملحقات بلدية معسكر الى تحديد عدد شهادات الميلاد المسلمة يوميا الى المواطنين تفاديا لنفادها، أو بحسب حصتها اليومية من هذه الإستمارات. رئيس بلدية معسكر السيد بن فريحة صلاح الدين، إعترف من جهته بالنقص في عددإستمارات شهادات الميلاد رقم 12 العادية لدى مصلحة الحالة المدنية، موضحا أن ذلك ناجم عن ندرة هذه الوثائق حتما على مستوى المصدر المموّن المتمثل في مصالح مديرية التنظيم والشؤون العامة. وأضاف رئيس البلدية أن هذا الوضع دفعه الى التفكير في الإستنجاد ببعض البلديات النائية التي يقل فيها الطلب على مثل هذه الوثائق لدعم بلدية معسكر بكمية من الإستمارات للتخفيف من حدة الأزمة، باعتبار أن بلدية عاصمة الولاية تتحمل ضغط الطلب على شهادة الميلاد الأصلية رقم 12، كون الكثير من الحوامل بالبلديات المجاورة يضعن حملهن بمستشفى معسكر، ،وبالتالي معظم الولادات يتم تسجيلها على مستوى مصلحة الحالة المدنية لبلدية معسكر. ومن حسن الحظ أن الأزمة عرفت بعد الإنفراج نهار يوم الأربعاء بعد إستلام رئيس مصلحة الحالة المدنية ببلدية معسكر حصة من 20 آلاف إستمارة من شهادة الميلاد الأصلية من مصالح الولاية حسبما أفادنا به رئيس البلدية، وهي حصة كافية لتلبية الطلب على شهادات الميلاد لمدة أسبوع أو10 أيام على أكثر تقدير مما يعني أن مصالح الحالة المدنية تسلم حوالي ألف شهادة ميلاد يوميا خلال فترة الضغط المتزامنة مع الدخول الإجتماعي الجديد. والتساؤل الذي يطرح دائما من طرف المواطنين هو لماذا تتكرر مثل هذه الأزمات كل عام؟ ولماذا لا يتعلم المسؤولون المعنويون من هذه التجارب لتفادي تكرارها بإستمرار؟