يبقى الحديث عن موسم الاصطياف بتيارت مرهونا دائما بتوفير المال لقضاء فترة بالشواطئ الئيء الذي لا يبقى في متناول الجميع خاصة الشباب القاطن بالبلديات والمناطق النائية فربما الافضلية لهم ان يقظوا ايامهم تحت اشعة الشمس الحارقة التي تتجاوز في غالب الاحيان ال 42 درجة مئوية بالاودية او السدود الصغيرة بحثا عن الاستجمام وان يكون في غالب الاحيان الامر أخطر بسبب ان الحواجز المائية او السدود تكون ممتلئة بالاحوال مما قد يتسبب في غرق احدهم وهذا ما يقع كل صيف من السنة اذ تسجل المصالح الحماية المدنية أكثر من غرقين وأغلب الضحايا شباب في مقتبل العمر . غير ان المغامرة بالنفس الغالية تغلب في معظم الاوقات والسبب معروف فقلة الامكانيات المادية نتيجة البطالة تدفع بالشباب وحتى الاطفال الصغار بالتوجه الى هذه الامكنة للاستماع والموت يتربص بهم في كل لحظة ضف الى هذا غياب النشاطات الترفيهية بالبلديات او الاماكن العمومية المخصصة للعائلات وحتى دور الشباب لم تعد تجدي نفعا . ويرى العديد من الشباب ان الحل الوحيد للهروب من الحرارة المرتفعة هو قضاء ساعات طويلة بالقرب من الاودية والسدود او حتى الحواجز المائية وعدم التكفير مسبقا فيما قد يحصل المهم هو الاستمتاع ببرودة المياه العذبة او صيد الاسماك الهروب إلى شواطئ مستغانم الحل البديل اهتدى اصحاب حافلات نقل المسافرين بالبلديات الى فكرة من ورائها الحصول على المال وكذا الترويج عن الشباب ذلك ببرمجة رحلة ليوم واحد الى الشواطئ الغربية من ولاية تيارت والمتواجدة بولاية تيارت اذ تبرمج رحلة واحدة في اليوم وتكون الانطلاقة من الساعة الثانية صباحا والعودة نفس اليوم في ساعة متأخرة من الليل ، وباثمان يكون في متناول الجميع وربما هذا هو المتنفس الوحيد للشباب للترويح عن النفس وثم ترى تلك الفرحة بادية على وجوه الشباب وهم داخل الحافلة يتبادلون اطراف الحديث عن نسمات البحر وكلهم عزيمة في قضاء يوم حافل بالاحداث وعدم التفكير ولو لساعات في همومهم اليومية والبطالة الخانقة والعيش داخل عزلة لم تفك بعد عن بلديتهم فهذا واقع قد وصفته به أحدهم بانه مر ولا يمكن الهروب منه بل التعايش معه طيلة سنوات في انتظار الحل فهذه يوميات شباب يقطن بالبلديات تجدهم يتخبطون في البطالة وأحلامهم في العمل تبقى صعبة التحقيق وتجدهم يقضون أيامهم فقط بالبرك المائية والادوية فهذا الحل الوحيد او التوجه الى شواطئ مستغانم والعودة مرة اخرى الى جحيم اخر بين اشعة الشمس المرتفعة والحاجة الى المال والعمل والاستقرار في الحياة