أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أول أمس عن استشهاد ثلاثة من قادتها العسكريين في قطاع غزة جراء استهداف إسرائيلي. وقالت كتائب القسام في بيان لها و أن "ثلاثة من قادتها قتلوا في غارة إسرائيلية على منزل في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة. و أعلنت مصادر طبية فلسطينية أن سبعة أشخاص من ضمنهم قادة القسام الثلاثة استشهدوا في غارة إسرائيلية على منزل يعود لعائلة فلسطينية بينهم سيدة وإصابة 25 آخرين بجروح. و هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها كتائب القسام عن مقتل أحد قادتها العسكريين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الثامن من الشهر الماضي. وجاء هذا التطور بعد يومين من استشهاد زوجة وابن القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف جراء غارة قالت إسرائيل إنها استهدفت اغتياله شخصيا. و أعلنت مصادر طبية عن استشهاد شخصين أحدهما طفل في غارة إسرائيلية غربي بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة فيما استشهد شخص ثالث في غارة مماثلة على وسط القطاع. * الأسلحة الإسرائيلية تحتوي مواد مشعة وقال رئيس لجنة الاعلام والتوثيق في اللجنة العليا للطوارئ بوزارة الصحة الفلسطينية الدكتور ناصر ابو شعبان, ان كافة المشاهدات السريرية والمتابعة للجرحى والمصابين الذين وصلوا الى مستشفيات وزارة الصحة خلال العدوان الاسرائيلي على غزة بينت مدى شراسة الضربات التي وجهت للمدنيين. وأوضح الدكتور ابو شعبان في بيان صحفي أن "نوعية الاصابات مميتة مع وصول الجرحى مبتوري الاطراف واصابات بالغة الخطورة بفعل استخدام مختلف أنواع الأسلحة المحرمة دوليا وأخرى فتاكة ضد الأفراد والمدنيين تحتوي على قنابل مسمارية صغيرة الحجم انتشرت في أنحاء الجسم وشظايا غريبة الشكل أولية وثانوية إضافة إلى حروق بدرجات مختلفة الأمر الذي شكل تحديا كبيرا للطواقم الطبية في التعامل مع هذه الحالات والتي استشهد الكثير منها". وحذر أبو شعبان من أن الأسلحة والشظايا قد تحتوي على مواد مشعة أو معادن ثقيلة يمكن أن تسبب أمراضا خطيرة على المدى البعيد , كأمراض السرطان وأمراض الدم والعقم والاجهاض المتكرر بالإضافة إلى أنها تسبب التلوث البيئي موضحا أن الامكانيات والمعدات واللوجستيات المتواضعة تعتبر من المعيقات الرئيسة امام عمل لجنة التوثيق بوزارة الصحة فضلا عن الخبرات المحدودة في هذا المجال. ودعا لتوفير بيئة عمل متكاملة في هذا الجانب خاصة وان قطاع غزة يتعرض من وقت لآخر لاعتداءات كبيرة تستخدم فيها مختلف الأسلحة الفتاكة وشاهد العالم اجمع مدى خطورة نتائجها القاتلة على اجساد المدنيين. هذا و واصل جيش الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس هجماته المكثفة بالطائرات والمدفعية والبوارج الحربية على قطاع غزة. و اوضحت مصادر اعلامية ان الطائرات الحربية "أغارت على مزرعة بمحيط أبراج عين جالوت قرب شارع صلاح الدين بمخيم النصيرات وسط القطاع مما أدى الى مقتل فلسطينيين بحسب حصيلة أولية". و قصفت طائرات الاحتلال مسجد الشيخ عجلين المدمر على شاطئ بحر مدينة غزة ومنزلا بجواره يعود لأحد الشهداء دون أن يسجل إصابات. كما قصفت مصنع باطون على مدخل بلدة الزوايدة وسط القطاع مما أدى الى اندلاع حريق كبير بالمصنع , كما أطلقت صاروخا على مخازن تجارية بمحيط بلدية رفح جنوب القطاع. و واصلت الطائرات قصف الأراضي الزراعية في مناطق متفرقة من قطاع غزة و شنت غارات استهدفت أراض زراعية شمال القطاع و في منطقتي "الزوايدة" و "الحساينة" بمخيم النصيرات (وسط) ومنطقة "البراهمة "بحي "تل السلطان" غرب "رفح " كما استهدفت مزرعة دواجن بحي "السلام" شرق المدينة. * حرق أشجار الزيتون و أقدم مستوطنون يهود على إحراق أشجار زيتون ومناطق رعوية في محافظة الخليل جنوبالضفة الغربية. وقال منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور أن "مستوطنين على أراضي المواطنين الفلسطينيين شرق يطا أحرقوا أشجار زيتون ومحاصيل رعوية تعود لإحدى العائلات الفلسطينية" . وأصيب عدد من الفلسطينيين بأعيرة مطاطية وبالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الاسرائيلى فى مخيم عايدة شمال بيت لحم. وأفاد ناشط شبابى فى المخيم فى تصريح صحفى أن مواجهات اندلعت فى منطقة المفتاح بين الشبان وقوات الاحتلال مما أدى الى اصابة عدد من الفلسطينيين برصاص مطاطى وبحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز. * اعتقال نائب من الضفة كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس عضو المجلس التشريعي عن الخليل باسم أحمد الزعارير. وقال شهود عيان أن قوات الاحتلال اعتقلت الزعارير ونقلته إلى جهة غير معلومة عقب تفتيش منزله ومنزل أحد أشقائه في بلدة/ السموع/ بمحافظة الخليل بالضفة الغربية. يذكر أنه سبق ذلك قيام الاحتلال باعتقال أحمد الزعارير (26 عاما) نجل النائب باسم أثناء عودته من الأردن يوم 14 أغسطس الحالي وجرى اقتياده إلى مركز تحقيق /الجلمة/. * 20 ألف طن من المتفجرات ما يعادل 6 قنابل نووية وقالت شرطة هندسة المتفجرات التابعة لوزارة الداخلية والامن الوطنى فى غزة ان الاحتلال الاسرائيلى القى خلال عدوانه على القطاع منذ بداية جويلية الماضى "ما يزيد عن 20 الف طن من المتفجرات أى ما يعادل ست قنابل نووية". و أكدت شرطة هندسة المتفجرات فى بيان لها أمس أن "جيش الاحتلال استخدم أسلحة محرمة دوليا وقذائف شديدة الانفجار خلال العدوان الحالى على قطاع غزة الامر الذى أدى الى استشهاد أكثر من 2000 مواطن فلسطينى غالبيتهم من النساء و الاطفال واصابة الالاف من المدنيين غالبهم اصابات حرجة". و أشارت الى أن الطائرات الحربية القت على مختلف مناطق قطاع غزة ما يقارب الثمانية الاف طن من المتفجرات أبادت عائلات بأكملها كما استخدم الاحتلال استخدم في عدوانه الوحشي ترسانته الحربية بكافة امكانيتها كالطيران الحربى بأنواعه و المسير بدون طيار والاباتشى والعمودى و/ أف 16 / و/أف 15/ التى أطلقت قذائف متنوعة تحدث انفجارا وتدميرا ضخما فى المكان المستهدف". و ذكرت شرطة هندسة المتفجرات أن الاحتلال "أطلق أكثر من ثمانية الاف قنبلة من القنابل شديدة الانفجار من نوع /أم ك/ الامريكية على غزة". و لفتت الى ان طائرات "الاباتشى" أطلقت صواريخ متعددة ومختلفة للتعامل مع الدروع والمناطق المحصنة بالاضافة الى استهداف السيارات والافراد والدراجات النارية التى شاركت بها طائرات الاستطلاع. وأفادت بأن المدفعية الاسرائيلية المتمركزة شرق غزة أطلقت قذائف شديدة الانفجار على منازل وممتلكات المواطنين والتى أحدثت دمارا كبيرا فيها لاسيما فى مدينتى رفح شرقا وخان يونس والشجاعية وبيت حانون.