أثارت قضية إعدام 163 رأس من البقر جدلا كبيرا وسط المسؤولين بوهران حيث أكد لنا رئيس الغرفة الفلاحية لوهران بأن هذه الأبقار هي ملك لأحد الموالين بمسرغين مضيفا أن هذا الأخير لا يملك بطاقة مهنية للفلاح وغير مسجل لدى مصالح الغرفة الفلاحية في حين أن مصالح الأمن بوهران قد أكدت أن هذه الأبقار المعدمة ملك ل 3 شركاء. و من جهة أخرى فقد أفادت مصالح الدرك الوطني بدورها أن هذه المستثمرة التي أعدمت بها الأبقار مرخصة و لها وثائق قانونية تثبت وجودها ويظهر التداخل في هذه التوضيحات ان رئيس الغرفة الفلاحية يتهرب من مواجهة الحقيقة التي خلقت هلعا كبيرا وسط الفلاحين و المستهلكين و قد أبدى رئيس الغرفة الفلاحية لوهران في سياق متصل تخوفه الشديد من بعض الموالين الذين لم يقوموا بتلقيح أبقارهم لدى المصالح البيطرية لتسهيل مراقبة ثروتهم الحيوانية بصفة دقيقة و بخصوص إعدام الأبقار فقد صرح أن هذا الأخير جاء على خلفية ظهور بؤرة فيروس الحمى القلاعية بذات المزرعة بمنطقة مسرغين حيث أضاف لنا أن الأبقار لم تخضع للفحص و المراقبة من قبل أطباء البياطرة بسبب عدم تصريح احد الشركاء على حسب قوله. يذكر ان أن منطقة مسرغين تضم حوالي 70 موالا لتربية الأبقار من بين 300 مربي متواجد على مستوى ولاية وهران . ومن جهة أخرى فقد ذكر رئيس غرفة التجارة و الصناعة لناحية الغرب أن هذه البؤرة التي ظهرت بمنطقة مسرغين لا بد من تطويقها حتى لا تتسع رقعة الإصابة و لا بد من تكثيف من الحملات التحسيسية لتوعية الفلاحين بخطورة هذا الداء. وبالمقابل فقد اتخذت مفتشية البيطرة التابعة لمديرية الفلاحة ومنذ ظهور بؤر الإصابة بولايات الوطن جملة من الإجراءات وفى مقدمتها عمليات التلقيح بعد وصول13 ألف جرعة لقاح هذا إضافة إلى المناوبة الليلية للأطباء البياطرة وكذا دوريات المراقبة للمستثمرات الفلاحية المتواجدة بالولاية كما تم إزالة نقاط البيع العشوائي حيث يمكن أن تكون سببا في انتشار العدوى زيادة على إجراءات أخرى وتدابير منها الحاجز الصحي الذي فرض على أصحاب الأبقار والأغنام القادمة من الولايات المجاورة كفرض شهادات بيطرية تثبت صحة وسلامة الثروة الحيوانية لكن مع هذه الإجراءات فقد عرف الفيروس طريقه إلى مستثمرات ولاية وهران لتدق مصالح الفلاحية ناقوس الخطر وتعلن حالة الطوارئ وهذا بتجنيد جميع المصالح خوفا من انتشار العدوى في باقي المستثمرات . و تجدر الإشارة أن ذات المصالح الفلاحية بولاية وهران صرحت في عدة مناسبات و خلال الأيام القليلة الفارطة انه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس الحمى القلاعية و أن الأبقار بعيدة عن هذا الداء نتيجة تلقيح جميع الرؤوس لكن العكس ظهر و اتضح أن عديد المستثمرات لم تحظ بزيارة البياطرة و لم تستفد من أي إجراء.