تبقى العديد من المحلات التجارية المنجزة في إطار برنامج فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أو الأخرى التي أشرفت على بنائها مؤسسات عمومية بتيارت عرضة للتخريب والغلق الذي طالها منذ سنوات عديدة ومن جهة أخرى فان العديد من المحلات التجارية خاصة المتواجدة بالبلديات اقتحمتها عائلات و غرباء وان كان أغلبيتهم بحاجة إلى السكن والضرورة ملحة للاستحواذ عليها فقد أكدت مصادررسمية من بلدية تيارت لها صلة بالملف فان اغلبها أضحى مرتعا للفسق والرذيلة كما يحدث في بعض المحلات التجارية الواقعة ببلدية فرندة والتي تم الانتهاء منها منذ سنوات طويلة ولم يتمكن أصحابها من ممارسة النشاط بها لأسباب عديدة كبعد المسافة أو ضيق المكان لبعث أي عمل تجاري مما فتح الباب لأسر فقيرة احتاجت هذه المحلات التجارية أو أخرى اهتدت إلى حيلة للحصول مرة أخرى على مسكن لائق . ووسط هذه الظروف فان السلطات المحلية تجد نفسها عاجزة عن إخلاء المحلات التجارية وإعادتها لأصحابها الأصليين خوفا من الفوضى أو محاولات للانتحار كما حدث مؤخرا بحي البدر بمدينة تيارت حيث حاول رب أسرة وضع حد حياته بواسطة البنزين وإضرام النار في نفسه لولا تدخل عناصر الأمن وأفراد العائلة للتهدئة . ومن جهة أخرى فان المركز التجاري الذي انحز بدائرة السوقر وهو عبارة عن محلات تجارية تتجاوز أكثر من 800 محل في مجمع كبير مازالت هي الأخرى تعاني الغلق طيلة سنوات طويلة دون إيجاد الحلول الممكنة لهذا المشكل إذ ان اغلب المحلات تعرضت للنهب وأصبحت ملجأ للمجرمين والمنحرفين وانتشار الأوساخ والقاذورات . وضع استاء منه الشباب الذين طالبوا بإعادة فتح المحلات وتمكينهم من استغلالها بطريقة يمكن التخلص من شبح البطالة في ظل نقص الرقابة وكيفية التحكم في المشكل ضف إلى هذا ان انجاز محل تجاري يتجاوز 45 مليون سنتيم واغلبها مهترئة وغير صالحة للاستعمال ذلك راجع إلى تحايل العديد من المقاولين المشرفين على انجاز المحلات التجارية عبر دوائر وبلديات تيارت وما يقابله أيضا تراخي السلطات العمومية في فتح المجال للشباب الراغب في العمل والخروج من شبح البطالة .