اعترف حارس مرمى جمعية وهران صديق بوهدة أن حياة اللاعب الجزائري صارت مهددة بالخطر فوق أرضية الميدان ، نظرا للضغط الذي بات يعيشه ،وناتج عن التعصب الجماهيري ، أضف إلى ذلك شتى أنواع العنف لفظي أو جسدي كان ، التي يتعرض لها سواء في أرضية الميدان أو حتى من المدرجات على حسب قوله ، معللا وجهته ، بالحادث الأخير الذي راح ضحيته لاعب شبيبة القبائل "ألبير إيبوسي"، عندما قال " رغم أنها حقيقة مرة لكن حياتنا كلاعبين أصبحت مهددة في الملاعب ، جراء بعض الأعمال التعسفية التي يتعرض لها اللاعب ، شواء كانت في أرضية الميدان أو حتى من المدرجات ، ودليل على ذلك حادثة ايبوسي ،أكيد أنها قضاء و قدر ،لكن تصرفا طائشا كلفنا حياة شخص". وفي ذات الإتجاه أكد أن المشاكل اليومية ، والظروف الاجتماعية للأفراد تعتبر عاملان أساسيان في تفشي العنف و الشغب في الملاعب الجزائرية ، لكنه رفض أن يكون الملعب فضاء لإسقاط الضغط ، بل هو فضاء للمتعة و الفرجة هذا من جهة ، كما أن الموجودون في الملعب ،لاعبين مدربين حكام مسيرين هم أيضا بشر و لهم أيضا عائلات في انتظارهم ، فقال في هذا الشأن " صحيح أن الظروف الاجتماعية القاهرة لها أثر ، في انتشار العنف ونحن كلاعبين نقدر هذا ، لكن حتى اللاعب له عائلة تنتظره بأحر من جمر بعد نهاية كل لقاء ، الملعب فضاء للفرجة ، لا للشغب وإشعال نار الفتنة بين أفراد الشعب الواحد ". وفي رد حول ما إذا كان اللاعب يتحمل جزء من المسؤولية ، في تفشي هذه البازغة ،أجاب خريج مدرسة جمعية وهران الجميع يتحمل المسؤولية ، وحتى الاعب له دور في تفاقمها ، لأننا قبل أن نكون لاعبين كنا مناصرين ، ويجب تحكيم العقل" ، من جهته طالب بوهدة بسن قوانين ردعية لعل وعسى أن تكون الحل ، مصرحا " للحد من هذه الظاهرة يجب تفعيل بعض القوانين الردعية ، التي قد تعمل على الحد نوعا ما من هذه التصرفات المشينة التي تضر بمصلحة كرتنا ".
واستنكر قائد جمعية وهران بشدة ظاهرة شتم أمهات حراس المرمى التي أضحت شائعة في مختلف ملاعب الكرة عبر الوطن ، مؤكدا في ذات السياق أن هذا راجع إلى انعدام الأخلاق ، ونقص التربية ، مدليا " حارس المرمى صار يعاني كثيرا من العنف اللفظي ، انتشار ظاهرة هذا راجع إلن نقص الأخلاق بالدرجة الأولى ، أما عن أخطر حوادث شغب كان شاهدا عليها في مسيرته الكروية ، كشف" ثلاثة حوادث أخطر ما كنت شاهدا عليه، الأولى موسم 2003/2004 بملعب البيض في لقاء جمع بين جمعية وهران ضد مولودية البيض ، حيث كانت هناك أعمال شغب كبيرة بملعب البيض راح ضحيتها مناصر في مقتبل العمر ، الثانية وقعت ربما على ما أتذكر موسم بعد أحداث البيض ، كانت في العلمة لقاء جمعية وهران مولودية العلمة اللقاء انتهي بتفوق الجمعية ب 4 أهداف لصفرو شهدت نهاية اللقاء اجتياح للملعب من طرف الأنصار ، أما الثالثة وهي الأبشع ، كانت منذ سنتين في لقاء مولودية سعيدة واتحاد العاصمة والتي على إثرها كنا قاب قوسين أو أدني من فقدان اللاعب العيفاوي ، أتمنى أن نأخذ العبر و لا تتكرر مثل هذه الأحداث".