تهيئة 17 كلم من شبكة الطرق فقط عرف حي الامير خالد "خروبة" ببلدية حاسي بونيف قفزة تنموية جسدتها المشاريع التي انطلقت مؤخرا و لم يسبق للبلدية أن شهدت مثيلا لها منذ نشأتها، بعد أن عانى سكان الحي من مشاكل عديدة حولت حياتهم الى جحيم من افتقار للمرافق العمومية و اهتراء الطرقات و ضعف الإنارة العمومية وانعدام الغاز الطبيعي و غيرها من المشاكل التحقنا بالحي الذي ظهر كورشة مفتوحة على أشغال متعددة منها ما اشرفت الإنتهاء و منها من بلغت نسب متفاوتة و اخرى لا تزال في بداية الخطوات الاولى ، لدى اقترابنا من المواطنين لمسنا من كلامهم ارتياحهم الشديد للالتفاتة أزاحت عنهم سدال الغبن، فيما تذمَر البعض من المسؤولين مؤكدين أنَ الحركة التي تسير بها الاشغال بطيئة حولت الحي الى بركة موحلة خاصة و اننا في موسم الأمطار كما تذمر البعض الأخر من تأخر تجسيد هذه المشاريع بعد أن استفاد حيهم من مبلغ مالي معتبر دعما من الصندوق الدولي منذ سنين خلت بعد أن طالت يد الغدر و سفك الدم عدة ضحايا إبان العشرية السوداء،و بين شاكر و ناقم اختلفت الانطباعات فيما كانت الأغلبية تشير إلى أن المسؤولين الحاليين الذين يرأسون المجلس الشعبي البلدي قد ابدوا لحد الساعة حسن النية لدفع عجلة التنمية بالمنطقة نحو الامام ، و لدى وقوفنا على واقع الوضع افاد المشرفون على الأعمال أنَ بعض المشاريع انطلقت بالتوازي و منها من انتهت و منها من لاتزال قيد الانجاز ،و قد انتهى مشروع تزويد الحي بالماء و أما مشروع الغاز الطبيعي فقد بلغ حوالي 60بالمائة أما تهيئة الطرقات فلا تزال في البداية ببلوغها نسبة خمسة بالمائة بتهيئة حوالي 17 كلم ،إلا أن الانارة العمومية رغم توفرها لا تغطي كامل شوارع و ازقة الحي و تظل ضعيفة الى حد ما فيما تظل تفتقر الى المرافق الترفيهية و المساحات الخضراء رغم اتساع الرقعة و توفر الأمكنة التي من شانها أن تجعل الحي يظهر في حلة بهية ، و قد حدثنا العديد من المواطنين عن أزمة النقل التي يعانون منها و التي عزلت الحي و اثقلت كاهل الطلبة الذين يحتاجون الى النقل نحو الثانويات و الجامعات . من جهته أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي" شعبني صلاح الدين" أنَ حي خروبة يشهد تهيئة شاملة بانطلاق جملة من المشاريع المذكورة انفا بعد أن استفادت منذ سنوات من صندوق الدعم الدولي بمبلغ قدر ب 47 مليار سنتيم كونها منطقة تضررت من يد الارهاب خلال العشرية السوداء و لن يقف الامر عند هذه النقطة انما تبقى هناك مشاريع أخرى تلوح في الافق كتهيئة الفضاءات الخضراء و مساحات اللعب للأطفال و ملعب و عيادة متعددة الخدمات و مركز بريد و ملحقة ادارية أما فيما يخص التأخير الذي مس بعض المشاريع فكان ذلك بسبب الإجراءات الإدارية و بعد تجاوزها انطلقت العمليات كلها بالتوازي و منها ما انتهت و منها ما هي قيد الانجاز من بينها مشروع ا لربط بالغاز الذي تطلب إجراءات استلزمت وقتا مهما أما الان فكل الامور تسير بشكل منظم حسبه و ستقضي المشاريع بعد انتهائها على جل مشاكل الحياة اليومية التي عانى منها المواطن البسيط خلال سنوات مضت.مشيرا الى أنَ بعض المشاريع انطلقت منذ 2011 الا أنها توقفت لظروف ما و بعد ان تم تجديد الاتفاقيات و إعادتها فسيتم الحرص على اتمامها.