أخذت قضية سكان عمارة نهج الصومام منعرجا آخرا جددَ الأمل في نفوس أكثر من 30 عائلة كانت مهددة بالطرد بعد أن أبطلت محكمة وهران عقد ملكية شركة مهري للبناية مساء الأربعاء الفارط. القضية دامت أكثر من 20 سنة و لم يفصل فيها القضاء و كان الخصم فيها ممثلا في شركة سيفان لمالكها رجل الأعمال السيد الجيلالي مهري ضد عائلات قطنت العمارة منذ الاستقلال ، و أثناء الفترة المنقضية من عمر القضية التي لا تزال عالقة لحد الساعة شردت عائلات و طردت عائلات و أخرى تنازل أفرادها عن حقهم مقابل مبالغ مالية كفتهم شر الصراع بالمحاكم و مات منها أفرادا و فقد آخرون عقولهم بركوب صهوة الجنون، في حين صمدت حوالي 32 عائلة أخرى من بين 60 عائلة و قام أفراد من مثقفيها بتأسيس جمعية حملت اسم "جمعية سكان عمارة رقم 11 نهج الصومام بوهران" شهر سبتمبر من سنة 2013 التي طرقت بدورها جميع الأبواب و نظمت احتجاجات و بلغ صداها بعيدا أين جعلت المشكلة تتحول إلى قضية رأي عام و موضوعا هاما تصدر أولى صفحات الجرائد الوطنية ،من جهتهم أكد سكان العمارة بعد أن جاء قرار المحكمة بإلغاء عقد الملكية الذي أراد به الطرف الخصم تدعيم قضيته بملك العقار كفسحة أمل ،رفع من خلالها السكان شعار "الجزائر حرة منذ 1962" و اعتبروا هذه الخطوة نصرا لقضيتهم و تجديدا للثقة بالقضاء الجزائري.