الاهتمام بالفئات الصغرى يكاد يندثر بسبب لهث اغلب المسيرين وراء فرق الاكابر و التسابق نحو دفع الاموال الطائلة لبعض المواهب الشابة التي ما زال اغلبها في طريق التكوين بحي المنظر الجميل بمدينة الالف قبة تأسس نادي رياضي مطلع العشرية الجديدة وحدد المشرفون عليه هدف النشاط المتواصل دون توقف كإستراتيجية من أجل الديمومة و البقاء وذلك منذ انخراطه بالرابطة الولائية لكرة القدم قبل أربعة مواسم وعن أسباب رفض فريق الأكابر التنافس على ورقة الصعود كل موسم بينما يذهب بعيدا في منافسات الكأس ، فسر المشرف على مدرسة الفريق سعيد شلالقة هذه الخاصية الى حلاوة التنافس على الكأس خاصة أن فريق المنظر الجميل لا يرغب إطلاقا لعب ورقة الصعود التي تعني حسبه مضاعفة الأموال والجهد و هو ما ليس ممكنا ولا بمقدور الفريق تحقيقه خاصة أن تجربة عديد من الأندية بالمنطقة تغني عن أي مغامرة بعد أن حققت أغلبها الصعود الى القسم الجهوي الأول و الذي لم تطل فيه الإقامة قبل رفع راية الانسحاب و حرمان المئات من الشبان ممارسين أو متابعين من متابعة هذه الفرق التي تمثل أما حيهم أو منطقتهم وهو ما لا ترغب في حدوثه إدارة نادي المنظر الجميل لما يخلقه الفريق من حيوية وسط الحي. بعد مرور السنوات الأربع أثبتت تجربة المنظر الجميل نجاعتها وأصبحت لدى العديد مرجعية و ما زاد في كسب إدارة وأسرة الفريق احترام الوسط الرياضي عموما خاصة بعد النجاح الكبير لتجربة النادي في التكوين من خلال فتح مدرسة تكوينية لتعليم الأطفال الصغار أبجديات كرة القدم حيث تضم حاليا المدرسة أكثر من 80 كتكوتا يتلقون تكوينهم تحت إشراف المدرب سعيد شلالقة الذي خلف بشير زيدان منذ الموسم الماضي. و الى جانب المدرسة التي تعمل على ترقية قدرات الأطفال فإن هؤلاء تتم ترقيتهم عبر جميع الأصناف بالتدرج الى غاية الوصول الى صنف الأكابر حيث يكون عندها اللاعب حر في اختيار وجهته صوب أي فريق. وكشف ذات المتحدث بأن المنطقة تعاني من أزمة حقيقية في وفرة اللاعبين جراء الغياب الكلي للمدارس التكوينية و العمل القاعدي وقد هو النادي الوحيد الذي يتوفر على مدرسة يمكن القول أنها تعتمد على الكفاءة في الميدان مقارنة مع بعض الفرق الأخرى التي توظف أشخاصا لا يمتون بصلة لكرة القدم و هو أمر خطير على الجهات المعنية الوقوف عليه لما في ذلك من خطورة خاصة عندما يكون العمل غير ممنهج و لا يخضع الى الأساليب العلمية الضامنة لتطور نمو اللاعب على جميع الأصعدة. رغم ما تقدمه من مواهب أصبحت عدة فرق تسلط عليهم الأضواء الى أن الفريق يتدرب بأرضية ترابية ذات مساحة صغيرة متواجد في الجهة الشرقية من الحي مع إجراء حصص أخرى بالمركب الرياضي ذو البساط الاصطناعي غير أن هذا الأخير سيكون هذا الموسم مغلقا في وجوه الأندية الصغيرة لكثافة برنامج المقابلات التي سيكون مسرحا لها أسبوعيا لفرق التضامن ، الرباح وأولمبي الوادي، ما وصفته أسرة المنظر الجميل بالمؤسف خاصة أن الكتاكيت تغريهم الحصص التي يحتضنها المركب .