فتحت عاصمة المكرة أبوابها لاحتضان فعاليات عرس ثقافي في حلة مغاربية من تنظيم جمعية البيان الثقافية في شكل مهرجان أيام مكرة للإبداع المسرحي ليمتد الى غاية الحادي عشر من الشهر الجاري تحت شعار " اليوم الإفريقي للسلم والأمن ". المهرجان الذي انطلقت فعالياته يوم السابع من الشهر الجاري عرف غياب كل من ليبيا والمغرب لأسباب ماتزال مجهولة على الرغم من وجودهما ضمن البرنامج ، في الوقت الذي تحضر فيه تونس ممثلة بجمعية الشباب المسرحي بحمام سوسة بعرض " جوانح المحبة". حفل الافتتاح عرف إلقاء كلمة من لدن رئيس المهرجان " قادة رحمان" الذي وضح أبعاد المهرجان وأهدافه المستقبلية على المدى البعيد بخاصة في بعده المغاربي ، كما تم استعراض لجنة التحكيم والتي منها السيد الدكتور "قدور جدّي" عضوا والسيدة " فتيحة سلطان " من قسنطينة، لتكون لجنة التحكيم الفاصل في ختام المهرجان لمن سيرتدي حلة البرنوس الذّهبي. ليعرف حفل الافتتاح مباشرة العرض الشرفي للمهرجان بعرض " شظايا " للمسرح الجهوي لسيدي بلعباس ، العرض من تصميم السيد " أحسن عسوس"أين استمتع الحضور بلوحات شاعرية تحاكي زمن شعلة المسرح الجزائري " كاتب ياسين" لتكون شظايا رحلة في زمن التضحيات وسحرا دراميا مؤرخا لقوافل شهداء الواجب الوطني. فعاليات المنافسة انطلقت في اليوم الموالي ببرمجة عرضين الأول كان من توقيع فرقة مسرح التاج من برج بوعريريج بعنوان " الماريلا" التي عادت بنا الى أيام الصبا لتكون اللعبة المفضلة لكل طفل ، في قالب هزلي وتراجيدي تم تصوير عرض الماريلا الذي حاول من خلاله المخرج التوصل الى تبسيط المفهوم وتحديد وقع اللعبة في نفس أي فرد. ثاني عرض مبرمج كان لتعاونية مسرح الديك من سيدي بلعباس بعرض " الحبل المتهدل" لفرنان دو أربال وعمل على اقتباس وإخراج العمل المسرحي السيد " قادة بن سميشة" . " الحبل المتهدل" صور تداعيات مدينة كانت في أوج عطاءاتها بفضل مناجمها ،الى أن أقفرت دون إنذار سابق ، المأساة التي تسببت في هجرة العمال من المناجم نتيجة إصابتهم بداء عضال جراء عملهم المضني وسط ظلمة المناجم ، أين نجا فرد واحد هو في الحقيقة بهلوان متقدم في السن . البهلوان استقر في سيرك من مدريد الإسبانية احتجز الدوق عنده كرهينة ليحصل من السلطة الإسبانية على مزيد من التنازلات السياسية و كانت مدريد نيو مكسيكو هي المكان الذي حبس فيه الدوق في حالة إذا لم يستجيب لمطالبه يقتل الدوق . لأن المصلحة السرية لمكافحة التجسس إكتشقت مخبأ هذا المختطف ، في نهاية المطاف يتعلم تارسيس من ويشتا ما كابيو أسرار مهنة البهلوان فيثبت حبلا متهدلا ويشرع في المشي فوق الحبل . لتتواصل فعاليات المهرجان بتنظيم أيام دراسية محورها المثل والقيم الوطنية في كتابة المسرح المغاربي، في انتظار دخول باقي العروض ضمن المنافسة وبعض العروض النشطة خارج المنافسة لتنشيط المحيط .