تشهد أروقة المتحف الوطني "أحمد زبانة" بوهران منذ الأربعاء الماضي معرضا خاصا أقامه الرسام الإسباني "أنريكي فلوريس" بعنوان "رؤى من الجزائر". وقد استوحى فلوريس مجموعته من رحلة قادته إلى بعض المدن الجزائرية خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2009 وقد فازت مجموعته هذه كأحسن دفاتر في مسابقة "تشرافلز ويد ستشبوك" وقد حاز ثقة لجنة التحكيم بفضل السهولة والإنسيابية التي يرسم بها. أنريكي فلوريس الذي إستضافه معهد "سربنتس" بوهران تحدث خلال إفتتاح هذه التظاهرة بمتحف "زبانة" عن رحلته التي قادته إلى غاية غرداية التي أعجب كثيرا بطابعها المعماري ونظام مجتمعها واكتشف العديد من المناظر الجميلة وهو ما دفع إلى تخليد كل ذلك في 50 رسما أنجزه على عجالة (Aquarelles) وقد كان لمرتفعات "المرجاجو"، و"سانتاكروز" و"قصور غرداية" و "قصبة الجزائر"، و"خلجان وهران" و "المرسى الكبير" و "كثبان الرمال" حصة الأسد في أعمال فلوريس. وقد أعجب هذا الرسام الإسباني كثيرا برد فعل الجمهور الجزائري بمناسبة تأهل الفريق الوطني إلى مونديال 2010 إذ تصادف وجوده مع مقابلة "أم درمان"، فلم يتردد في نقل وترجمة أجواء فرحة جماهير "الخضرا". للعلم، فإن فلوريس يشتغل حاليا بالصحيفة الإسبانية "البايس" حيث يجسد رسوما سياسية في واحدة من أكبر صحف شبه الجزيرة الإيبيرية. هذا وقد عرضت رسوماته الثلاثة الإستعجالية في بهو فندق المدينةالجديدة قبل أن تنقل إلى معهد "سربنتس" حيث يمكن للجمهور والطلبة الإطلاع عليها.