عبر العديد من المواطنين عن تذمرهم الشديد إزاء الوضعية التي تحولت إليها أحياؤهم و سكناتهم مع سقوط الأمطار الأخيرة التي أدت إلى فيضان الوديان ،التي أغرقت أثاث منازلهم و جعلتهم يقضون ليال بيضاء في ظل غياب التهيئة وانعدام قنوات الصرف الصحي بالعديد من القرى على غرار البريدية و بوياقور إلى جانب الهاشم و دوار الشيخ بن خليفة و النايب و كذا المنطقة السفلى المحاذية للسكة الحديدية و مزرعة "لامارش" المتواجدة بطريق النخيل المؤدي إلى منطقة العامرية التي غرقت في الأوحال و المياه المنحدرة من أعالي الجبال التي لم تهيئ لها أي مسالك لعبورها ،هذا فضلا عن الوادي المار بجانب منطقة الهاشم الذي عذر على العديد من المتمدرسين قطع الطريق و التوجه إلى مؤسساتهم التربوية، و تسبب في شل الحركة بهذه المنطقة على غرار باقي القرى الأخرى التي تحولت إلى برك من الأوحال نتيجة الغياب التام لتهيئة الطرقات، و قد صرح العديد من السكان أنهم سئموا من هذه المعاناة التي تتكرر مع كل فصل شتاء و التي أصبحت هاجسا لهم ،حيث ناشدوا السلطات المحلية و على رأسها والي وهران عبد الغني زعلان من أجل التدخل و مساعدتهم على التخلص من هذه المشاكل و هذا بدعم المنطقة بمشاريع تتعلق بالتهيئة و ربط تلك القرى بشبكات الصرف الصحي و انجاز مسالك أو ممرات لمياه الأمطار، ناهيك عن ضرورة أخذ الطرقات بعين الاعتبار و إخراجهم من العزلة التي باتوا يتخبطون فيها لسنوات طويلة ،و هو الأمر الذي أكده أيضا رئيس بلدية بوتليليس الذي عبر عن استيائه إزاء الوضع الذي بات يتكرر مع سقوط الأمطار، و أوضح بأن بلدية بوتليليس لا تزال تنتظر المشاريع الخاصة بحمايتها ضد الفيضانات و كذا تهيئة الطرقات التي تعد غائبة بالمناطق النائية و التي تتطلب أغلفة مالية معتبرة خاصة و أن ميزانية البلدية ضئيلة و لا تمكنهم من التكفل بهذه النقائص، و أشار المتحدث إلى أن بوتليليس بحاجة إلى برامج تنموية هامة للقضاء على معاناة المواطنين. هذا و نذكر بأن المشكل لم يقتصر على بلدية بوتليليس فحسب بل تعدى ذلك إلى مناطق أخرى كبلدية سيدي الشحمي التي غرقت في مياه الأمطار التي غمرت العديد من السكنات و اغرقت الآثاث و و نجم عنها أيضا شلل في حركة السير،و كذا بلدية البرية التي عانت من نفس المشكل، اذ أكد بها الكثير من السكان حتى القاطنين بالعمارات أنهم و جدوا صعوبة كبيرة للخروج من منازلهم بغية قضاء حاجياتهم ،ونوهوا بأن حتى أبناؤهم تعذر عليهم التوجه نحو مقاعد الدراسة مما جعلهم يطالبوا بحل نهائي يخلصهم من هذا الغبن .