أجمعت مختلف الإنطباعات والآراء في الشارع الجزائري وعبر عموم البلاد تقريبا ان خسارة الفريق المونديالي في بانغي والتي كشفت المستور على ان النكسة يتحملها المحترفون على خلفية العرض المفضوح لمسرحية اخراج بن شيخة من منطلق »نتغدو بيه قبل ما يتعشى بينا«. وبدت نية رفقاء عنتر واضحة للعيان امام خصم فتح له من زرعوا الفرحة قبل حوالي سنة مضت الباب ليستأسد ويهينهم رغم محدودية إمكانياته. لتكشف فضيحة الأحد الفارط آخر فصول المؤامرة على مصدر فرحة الشباب الجزائري. وجاءت مختلف تحليلات أنصار الخضر المصدومين بما شاهدوا في أعقاب هزيمة العار أن العرض المقدم من قبل يبدة ورفقائه أثارت أكثر من علامة إستفهام حول نواياهم و الأهداف التي يرمون الى تحقيقها ما لم يكن الأمر متعلق بعدم إقتناعهم من أن يشرف عليهم المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة، مبرزين في مختلف تفسيراتهم على أن هذا الأخير لم تكن تروقه عقلية »السوسيال« التي عرف بها المدرب القدير رابح سعدان والتي كانت واحدة من أسباب خروجه من الباب الضيق رغم إعترافهم بأفضال هذا الأخير على الفريق الوطني، مع التحول الحاصل منذ أول يوم والتحول السريع الذي حدث مع انطلاق المدرب الجديد في مهامه في التربص الذي سبق المهزلة. وقد فسر أنصار الخضر أن التحول الحاصل داخل الفريق الوطني بعد أن كان مكانا مفضلا لاستراحة المحترفين من ضغط الاحتراف في أوروبا ورفض بن شيخة هذا الوضع لأن الأمر يتعلق بالجزائر العظيمة وهو ما لم يعجب عنتر ورفاقه الذين يجزم أنصار الخضر بأنهم رفعوا الأرجل لإخراج بن شيخة من النافذة لأنه ضرب مصالحهم في الصميم خاصة أن هذا الأخير لا يرحم و لا يتسامح في أمور الانضباط . وذهب الأنصار عبر مختلف ربوع الوطن الى حد المطالبة من روراوة الكشف على من تستر عليهم كثيرا في وقت سابق تحت مبرر الظروف لا تسمح وإبعادهم نهائيا من الفريق خاصة أن حجم مهزلة بانغي سوف لن ينمحي بسهولة. وفيما يتعلق بالناخب الوطني الجديد فقد رأى أغلب أنصار الخضر أنه غير مسؤول على ما حدث ما دام أن اللاعبين »لعبولوا على راسو« بدافع الأنانية وحب الذات، فضلا على أن الفترة التي أشرف فيها بن شيخة على الفريق ليست كافية حتى للتعارف، فكيف والحال أنه تسلم قنبلة على وشك الانفجار وبدافع الوطنية تحمل كل تبعاتها في ظرف معقد. خاصة أن بن شيخة حسبهم ليس بالمدرب البسيط أو المحدود مثلما يحاول البعض الترويج له لدفع روراوة الى إقالته ومعاودة أخطاء جلب مدربين مغمورين من فصيلة ليكنس، فاسيج وكفالي مشددين يكفي »التبزنيس« باللاعبين المحترفين وما جلبوه للفريق باتوا اليوم يرفضونها مؤكدين أن بن شيخة تحمل المسؤولية في أسوء الظروف و اللاعبين هم المسؤولين على الفضيحة و كل الناس شاهدت كيف لعب عنتر وبلحاج ومن سار على شاكلتهم . ولم يختلف كل من تابع اللقاء على ما قام به جبور المحترف في واحدة من أضعف الدوريات بالقارة العجوز حيث لم يجد هؤلاء أي تفسير لتضييعه هدف لا يضيع منتصف الشوط الثاني والتي إعتبرها نقطة التحول من الفوز الى الهزيمة المبرمجة لسهولة اللقطة المهدرة والخروج غير المحسوب لحارس أفريقيا الوسطى ما جعل هؤلاء يجزمون أن التواطؤ لقطع رأس بن شيخة يكمن في تضييع ذلك الهدف الذي اعتبره هؤلاء الأنصار منعرج المقابلة.