انطلقت امس بمدرسة الورشة لصحة سيدي الهواري الايام التكوينية التي خصصت لفائدة 30 شخصا في مجال الترميم من بينهم الحرفيين الحائزين على بطاقة الحرفي من طرف غرفة الصناعة التقليدية و الممتهنين ، حيث ان الايام التكوينية حصرت في 21 يوما يتم خلالها إطلاع المتربصين على التقنيات الجديدة التي أصبحت تستخدم في عمليات ترميم البنايات القديمة يقدمها اهل الإختصاص اثنين منهم من جنسية ايطالية و فرنسية. و الهدف من هذه الأيام التكوينية حسب السيد طهراوي خليد مدير غرفة الصناعة التقليدية و الحرفية لولاية وهران جاءت في الإطار الترقوي لوزارة السياحة و الصناعة التقليدية و الحرف ، ذلك بعد الدراسة الميدانية التي مست مؤخرا بنائي ولاية وهران، حيث سيتم اطلاعهم على تقنيات ترميم البنايات القديمة عن طريق برمجة دورات تكوينية التي ستقدم بمدرسة الورشة التابعة لجمعية صحة سيدي الهواري و يتم خلالها اكتساب الخبرة. من جهة اخرى فقد اوضح متحدثنا أن الفوج يعتبر الثاني حيث سبق ان تلقى 30 حرفيا خلال الايام الماضية تكوينا مماثلا و تحصلوا على شهادة التكوين في نهاية المطاف ، كما انه تم ادماج اثنين منهم في عالم الشغل بشركات المختصة في الترميم. و المعلوم انه يوجد 1320 بناء منخرط في مجال البناء بغرفة الصناعة التقليدية و الحرفية المتحصلين على بطاقة الحرفي و تم اختيار للتكوين 60 حرفيا كمرحلة أولى . من جهة أخرى مدير مدرسة الورشة المعتمدة لدى الدولة السيد حواس بلمعلوني قال ان هذا المشروع جاء نتيجة شراكة ابرمت مع غرفة الصناعة التقليدية و الحرفية و شركة ترميم التراث المسيرة من طرف احد المؤطرين السيد يانينو انجيلوا ، موضحا أن هذه المبادرة ستمكن المتربص من اكتساب تقنيات و خبرات جديدة في مجال ترميم البنايات القديمة و التي ستقدم في عدة حصص اولها تقديم نبذة تاريخية عن تراث مدينة وهران و تاريخ الهندسة المعمارية ، كيفية تنظيف البنايات القديمة و التأمين الشخصي و الجماعي للبنايات القديمة.